يشكو المواطنون في عدة مدن من تجميد الأراضي لسنوات طويلة تصل إلى 20 عاما أو أكثر على نحو ما يحدث في ينبع والطائف والباحة وجدة وغيرها، ويتحجج المسؤولون في الأمانات والبلديات بعدم توفر الأراضي. ويتساءل المواطنون عن الأسباب الحقيقية للمشكلة رافضين حجة عدم وفرة الأراضي، وملمحين إلى ما وصفوه ب “قصور الأمانات والبلديات، والمحسوبية في توزيع المنح، والسكوت عن هوامير الأراضي الذين يقومون بترحيل الصكوك على الورق بمباركة من بعض المسؤولين”. ويتساءلون أيضا “هل سيأتي اليوم الذي تطوي فيه الأمانات والبلديات قوائم انتظار المنح على نحو ما فعل البنك العقاري فيما يتعلق بالقروض العقارية”؟. “المدينة” فتحت هذا الملف الشائك في محاولة لتلمس أسباب المشكلة وأبعادها، وصولا إلى حلول عملية تساهم في طي قوائم الانتظار بمختلف المناطق والمحافظات والمدن بما يواكب طموحات وتطلعات ولاة الأمر لتمكين كل مواطن من الحصول على سكن مناسب مستفيدا من التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة من خلال منح الأراضي والقروض العقارية التي تم رفع قيمتها من 300 ألف ريال إلى نصف مليون.