انتقد سليمان الزايدي المشرف على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الجهات المسؤولة لتهميشها شريحة من الأخصائيين الاجتماعيين، مشيرًا إلى أن وظيفة الأخصائيين الاجتماعيين تتعدى الورق وقد تصل إلى درجة الأطباء، داعيًا المسؤولين إلى منح الأخصائيين الاجتماعيين الحق في ممارسة حقوقهم الوظيفية التي يترتب عليها تغييرات مجتمعية نحو الأفضل وعدم وضع المعوقات في طريقهم فهي التي يعول عليها أكثر من غيرها في المؤسسات الاجتماعية. جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى الأول للأخصائيين الاجتماعيين والذي رعته وزارة الصحة أمس الأول بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة وانتقد الزايدي أيضًا غياب من يمثل أحد من وزارة الشؤون الاجتماعية، مشددًا على أنه يجب أن تتحرك وزارة الشؤون الاجتماعية اليوم فهي الذراع الأقوى والأبرز في خدمة المجتمع وهي تقدم نحو 33 مليون ريال سنويًا وهو مبلغ زهيد جدًا فالذي يفترض أن تدعم الوزارة مؤسسات المجتمع المدني لتعمل على دعم وتوازن طبقات المجتمع. ولفت أحد الحاضرين إلى وجود بعض الأخصائيين الاجتماعيين المهمشين في مؤسساتهم والذين لا دور لهم في المجتمع والبعض منهم يعاني من اعتلالات نفسية فبدلًا من تقديم علاج وتأهيل نفسي لاشخاص معتلين نفسيًا نجده يزيد الوضع سوءًا. فيما نفى الدكتور إحسان أن يكون هناك اشخاص مهمشين، مشيرًا إلى أن الملتقى أقوى دليل على اهتمام وتطوير الأخصائيين النفسيين وتقديم المساعدات لهم وأخذ مشاركات من جميع مؤسسات المجتمع. وأشارت محاسن شعيب مديرة الشؤون الاجتماعية في وزارة الصحة أن الملتقى يشارك فيه جميع أقسام الخدمة الاجتماعية الموجودة بالعاصمة المقدسة وجميع المستشفيات والمراكز الصحية، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف ايضًا إلى تطوير الأخصائيين الاجتماعيين وتم استضافة الدكتور خالد الشريف مدير الخدمة الاجتماعية بجامعة أم القرى والدكتورة مريم سرور صبان نائبة رئيسة جمعية أم القرى النسائية الخيرية، والدكتور إحسان طيب، ودلال كعكي. وأكدت شعيب أن الملتقى لا يهدف إلى تسليط الضوء على المعوقات التي سبق وأن أعطيت حقها من الدراسات فنحن هنا اليوم تحت شعار “الأخصائي الاجتماعي نحو الأفضل”.