أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس أن تصريحات القادة الايرانيين لا تساعد على تقوية العلاقات بين البلدين، مشيرا الى ان كل المواقف المعلنة من قبل البحرين ودول مجلس التعاون لم تأت الا رد فعل على تصريحات ومواقف ايرانية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس في المنامة مع نظيره التركي احمد داود اوغلو. وفي تصريح لوكالة الأنباء الكويتية دعا الوزير البحريني إيران إلى قراءة الرسالة التي حملها بيان الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الأخير بوضوح، لافتا إلى أن البيان كان واضحا وصريحا ولا يحمل أي تأويل. ورأى أن نتائج الاجتماع الوزاري الأخير أظهر صور التكامل بين دول المجلس في مواجهتهم لتلك التحديات والأخطار والتي تجسدت بأقوى صورها في هذه الاجتماعات الأخيرة. وأكد أن الدول الخليجية أثبتت للمجتمع الدولي أنها تعمل ككتلة واحدة في مواجهة التحديات والمخاطر. وعلق الشيخ خالد في المؤتمر الصحافي على تصريحات الرئيس الايراني احمدي نجاد الاثنين بالقول إن هذه التصريحات لا تساعد على تقوية العلاقات، فنحن جاران نعيش قرب بعضنا ولدينا علاقات متشعبة في مختلف المجالات لا نريد ان تتأثر، لكن الوضع في المنطقة والاجواء المحمومة لا نريد ان ندخلها كدول، هناك احتقان طائفي في كل المنطقة ولا احد يريده ان يستمر. وردا على سؤال، قال الشيخ خالد إن اي اجراءات مستقبلية من طرف دول الخليج حيال ايران في المستقبل متروكة للمستقبل، مشددا على دول الخليج لم تعلن اي موقف الا كرد فعل على التصريحات الايرانية. من جهته، قال اوغلو ان البحرين كانت نموذجا للتعايش المشترك بين السنة والشيعة، مضيفا ان استقرار البحرين والمنطقة بشكل عام امر مهم وحيوي لتركيا. واشار اوغلو الى ان تركيا مستعدة للقيام باي جهد لتخفيف التوتر في المنطقة بين ايران ودول الخليج متى ما طلب منها ذلك، مضيفا: لدينا علاقات تاريخية مع دول المنطقة ومع ايران ونحن مستعدون لاي مسعى اذا ما طلب منا ذلك مثلما فعلنا ذلك في مناطق اخرى. وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة التقى أمس وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الملك حمد آل خليفة أشاد بالموقف التركي الداعم لمملكة البحرين وبالمبادرات التركية التي عبرت عن تضامن أنقرة ضد أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مما يؤكد مدى الأخوة والصداقة الوطيدة بين تركيا ودول المجلس. إلى ذلك، استقبل ملك البحرين أمس نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الملك حمد استنكر التدخل الإيراني السافر في شؤون دولة الكويت بزرع شبكات تجسس على أراضيها بهدف الإضرار بأمنها واستقرارها.