إلى من عطَّر الآفاق طيبا وكان لشعبه الملك الحبيبا إلى من حاز في جنبيه روحا وعزما أتعب الجسد المهيبا نزف الحب إجلالا وفخرا ونشذو بالأزاهير الدروبا بخير ؟ قال إن كنتم بخير أكون أنا , بها كان المجيبا أجل يا خادم البيتين إنا بخير حين كنت لنا الطبيبا بخير حين عدت لنا سليما فأبهجت المشاعر والقلوبا بخير حين كنت أبا عطوفا فكان الحب شفافا طروبا فدتك الأرض والإنسان طهرا وقد ألبستها الثوب القشيبا فدتك جحافل الأرواح تترى إلى لقياك شبانا وشيبا وأطفالا توافيك ابتهاجا كما وافيتها حبا قريبا أجل يا خادم البيتين مرحى لنا أن نبلغ الجوزا وثوبا ونزهو في جبين الكون وهجا وفي أرجائه نهرا خصيبا نصوغ الفخر إنشادا أصيلا ونعزفه سعوديا عريبا حملت الراية الخضراء نهجا ودستورا إلاهيا رحيبا وصنت الحق نبراسا وعدلا كفى بالعدل ميزانا حسيبا وحاورت المفاهيم احتواءً فكنت الفاهم الرأي اللبيبا وجاءتك الشهادات اعترافا فخذ من غرة المجد النصيبا وسر في موكب الأفلاك شمسا وقم في منبر العليا خطيبا