علمت "المدينة" من مصادرها الخاصة أن لجنة من حقوق الإنسان قامت بزيارة القسم النسائي للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام " على خلفية تلقيها شكاوى ودعاوى تفيد بأن هناك نزاعا قائما واتهامات متبادلة بين الموظفات ورئيستهن المكلفة التي تم تكليفها لحين عودة الرئيسة السابقة من إجازتها السنوية. وأسفرت الزيارة التي استمرت قرابة خمس ساعات عن وجود اتهامات متبادلة بين الرئيسة المكلفة وبين المشتكيات وصلت للمحاكم الجزئية بين الطاقم الإداري، وراح ضحيتها الأطفال الذين لا يتعدى عددهم الخمسة أيتام وأعمارهم لا تتعدى الأربع سنوات. وكشفت المصادر عن تعرض الأطفال لبرنامج يومي صارم لا يتناسب مع مرحلتهم العمرية حيث يتم إجبارهم على الاستيقاظ عند السادسة فجراً وبطرق قاسية لا تتلاءم مع أعمارهم فهم لا يتعدون الأربع سنوات ومن ثم يتم إجبارهم على الإفطار عند الساعة السابعة فإجبارهم على النوم عند الساعة 11 صباحاً ثانية بوضع أشبه ما يكون بالمعاملة القسرية التي لا تتفق وطبيعة الطفولة ناهيك عن الأطفال الايتام إلى غير ذلك من سلبيات البرنامج . وكشفت الزيارة عن تضارب التوجيهات التي تخص الأطفال مرة من الرئيسة ومرة من مشرفات مكتب متابعة دار الأيتام الذين يقومون بالزيارات الدورية للدار والأطفال هم الضحية . وتم رصد عدد من الملاحظات حول وجود خلل إداري وعدم التجاوب مع عدد من خطابات شكاوى مقدمة من الموظفات للإدارة العامة ولرئيس المجلس مما زاد الوضع تفاقماً بدلاً من إيجاد حلول وفتح تحقيقات حسب اللوائح الداخلية للجمعية. وأكدت المصادر أن التحقيقات لا تزال جارية وسيتم إجراء العديد من الزيارات؛ لكشف أسباب تلك الاتهامات ومعرفة الأسباب التي دعت إلى وصول الاتهامات حد المحاكم الجزئية . وبحسب المصادر فإن الموظفات هن من قمن باستدعاء جمعية حقوق الانسان للنظر في مطالبهن وكذلك أوضاع دار الايتام، إضافة إلى ما سمينهن بعدم أهلية المديرة المكلفة بإدارة الدار ،في حين أن مسؤولة الدار تقدمت بدعوى للجهات القضائية للمطالبة بالنظر في قضية قذف المديرة على حد قول هذه الدعوى.