قال معارضون ليبيون إن طائرات حربية حلقت فوق البريقة مساء أمس الأول في الوقت الذي اشتبكت فيه المعارضة المسلحة مع قوات الزعيم الليبي معمر القذافي من أجل السيطرة على البلدة الواقعة بشرق ليبيا، وسط انباء عن استعادة الثوار المبادرة على قوات معمر القذافي بعد ثلاثة ايام من معارك ضارية في شرق البلاد. وسمع صباح امس دوي انفجارات ونيران مدافع آلية، فيما تصاعد دخان أسود وتحركت مئات السيارات التي تقل مقاتلين متطوعين بعيدا عن البلدة. وقال أمس أسامة عبدالله وهو أحد المعارضين: “هذه الطائرات حلقت الليلة الماضية ولم تقصف أي شيء”، وأشارت تصريحات لمقاتلين متطوعين إلى أن الوحدات العسكرية المناهضة للقذافي والمدربة بشكل أفضل واصلت القتال ضد قوات الحكومة في اتجاه وسط البريقة دون أي نتيجة واضحة. وسعى قادة المعارضة المسلحة إلى إبعاد المتطوعين الأقل خبرة والأقل تسليحا والصحافيين عن الخط الأمامي. ومنطقة البريقة هي مسرح لمعارك عنيفة منذ عدة ايام بين قوات القذافي والثوار الذين تراجعوا بعد ان كانوا حققوا تقدما سريعا نحو الغرب قبل اسبوع ثم انسحبوا تحت ضغط قوات القذافي. وعلى بعد 600 كلم غرب البريقة، ما زالت جبهة اخرى مستعرة في مصراتة ثالث كبرى المدن الليبية التي يسيطر عليها الثوار وتحاصرها قوات القذافي منذ عدة اسابيع وتقصفها بالمدفعية الثقيلة، كما قال ناطق باسم الثوار. وأطلقت قوات القذافي أمس الأول نيران مدفعيتها الثقيلة ودباباتها على المدينة وحاولت اقتحامها من ثلاث نقاط، كما صرح ناطق باسم الثور في المدينة، موضحا انه لم تحصل أي غارة من الحلف الاطلسي رغم ان طائراته حلقت فوق المدينة. واكد الثوار ان نحو مئتي شخص، معظمهم من المدنيين، قتلوا في المعارك التي دارت في تلك المدينة. وفي جنوب غرب طرابلس، اعلن سكان كتلا ان مدينتهم تعرضت ايضا خلال الايام الماضية لعشرات القذائف من طراز جراد اطلقتها قوات القذافي واسفرت عن سقوط نحو ثلاثين قتيلا.