استبشر المواطنون خيرًا بتأسيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بعد أن استشرى الفساد بين بعض ضعفاء النفوس وأعداء الوطنية والذين استغلوا مناصبهم طيلة وجودهم على رأس العمل وأخذوا في اكل المال العام وحولوه الى حساباتهم وجيوبهم المنفوخة والتي ظلت تمتلئ على حساب المواطنين واستأثروا باموال المواطنين وحتى تحولوا إلى رجال اعمال ووجهاء بين الناس هؤلاء اصبحوا في مأزق بعد صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بحزمة من الاوامر الملكية التي تصب في صالح الواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود، الذين استبشروا بهذه الاوامر خيرًا وخاصة بعد تأسيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لم يجد هؤلاء مخرجًا إلا التسابق إلى التقدم باستقالاتهم يظنون بأنهم سوف يستطيعون الهروب من العقاب الذي سوف يطالهم وهم يحذوهم الأمل على الاعتماد على ما جمعوه من أموال أثناء وجودهم في مواقعهم على كراسيهم ويتوهمون بانهم سوف يهنأون بما جمعوه وهم يحدوهم الامل بأن يتحولوا الى اعيان المدن التي يعيشون بها ورجال اعمال بعد ان تقبل استقالاتهم دون ان يدروا بأن الناس تعرفهم جيدًا ولازالت تتساءل عن ظهور هذه الاموال في الفترة التي ظل يعمل في هذه الإدارة التي يعمل بها وهم لا يعلمون بانه حتى وإن لازالوا لم ينكشف أمرهم لازالت صحائفهم سوداء لدى الناس يعرفونهم بأسمائهم هم وأعوانهم ومن يساندهم ويسوقون لهم ومحاولة تزكيتهم وتلميع صورهم بين الناس، ولكن حان الوقت لمثل هؤلاء أن يعيدوا ما سبق الاستيلاء عليه وأن يكشفوا عن أعوانهم ومن يروجون لهم والذين كانوا وسطاء لهم بينهم وبين المواطنين والذين لا احد يستطيع ان يقضي مصالحه الا بعد البحث عن اعوانهم حتى يتلطفوا ويعرضوها عليه والذي يتولى هو بنفسه التسلط على الناس ووضع العراقيل باسم النظام لتضيع حقوق الناس ويأكلونها. اليوم جاء يوم المساءلة لأولئك الذين ظلوا يجثمون على رقاب الناس جاء اليوم الذي يكونون فيه عبرة لغيرهم ولكل من تسول له نفسه التسلط على الناس والله يُمْهِل ولا يُهْمِل. عويض نفاع الرحيلي - المدينة المنورة