قال الضَمِير المُتَكَلّم: (بَدر) محافظة تتبع لمنطقة المدينةالمنورة ، تفتخر بموروث تاريخي ، فبقربها وقعَت غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون بقيادة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام على كُفار قريش، وثراها يحتضن (شُهَداء بدر من الأصحاب الأطهار رضوان الله عليهم)! هذه المحافظة التي تصنف على أنها فئة (ب) يقطنها أكثر من (63 ألف نسمة)، ورغم عراقة تاريخها وكثافة عدد سكانها، ومع كثرة المطالبات إلا أنها تفتقد للعديد من الخدمات والتي من أبرزها: ( 1 ) الكليات الجامعية، فأقرب الكليات لها تقع في (محافظة ينبع)؛ وهنا يتكبد الطالب أو الطالبة عناء السفَر في كل يوم دراسي؛ وتبدأ رحلة المعاناة من الساعة السادسة فجراً، وتنتهي عند السادسة مساء؛ وكَم من أسرة تَجَرّعَت ألمَ فَقد أحدِ أبنائها أو بناتها نتيجة لحوادث الطرق!! وقد تقدم أهالي المنطقة بعدة طلبات لافتتاح كليات في المحافظة، وكان هناك وَعَد من المسئولين في جامعة طيبة؛ ولكن ذلك الوَعْد مازال حِبْراً على ورق منذ خمس سنوات!! وأهل (بَدر) يرددّون (رَحِم الله مَن مِنْ فلَذَات أكبادنا مَات؛ متى يتحقق الوعَد وتَُنفّذ التوصيات؟!). ( 2 ) المحافظة تقع في معظمها داخل محيط تصبّ فيه الكثير من الأودية؛ وهذا يمثل خطراً دائما على السكان في ظل المتغيرات المناخية وغزارة هطول الأمطار، ولكن الجهات المعنية لا يظهر أنها اتخذت الاحتياطات اللازمة حتى لا تحدث – لا سَمَح الله - الكارثة! فالمحافظة تفتقد لمشاريع تصريف الأمطار والسيول، كما أنها تشكو فقرها إلى مكتب للأرصاد مهمته تنبيه وتوعية السكان عند الطوارئ !! (فالمسئولون ماذا ينتظرون؟! أن تَحُلّ المصيبة ثمّ يتحركون!!) ( 3 ) المحافظة ظُلمت بابتعاد الطريق السريع بين المدينةوجدة وينبع عنها؛ دون اعتبار لمكانتها التاريخية، أو تقدير لكثافتها السكانية؛ ولكن حتى في اللوحات الإرشادية تمّ تجاهلها؛ وكأنها لا توجد على الخارطة الجغرافية!! وهنا سؤال لِمُمَثّل المحافظة في مجلس منطقة المدينةالمنورة ؛ أين دورك؟! وما ردّّك؟! أمّا أنتم يا أهَل (بَدر) الطيبين فإذا أردتم (كل الخَدمَات بسرعة ودون معَوِّقَات)؛ فاسألوا المسؤولين عنكم، فلديهم أصدق الإجابات!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة.