أصدر قاضي المحكمة الشرعية بالمدينة المنورة في جلسة أمس السبت حكمه بصرف النظر عن الدعوى المقدمة من الخادمة سومياتي ومحاميها لعدم وجود البينة في قضية التعذيب المنسوبة ضد المواطنة ( ز ف ح ص ) واكتفى القاضي بحلف اليمين على المتهمة متى ما طلب ذلك من المدعية ومحاميها في المقابل أعترض محامي الخادمة على قرار الحكم مؤكدا انه سيقوم بتقديم لائحة اعتراض ضد الحكم بعد صدور الصك جاء ذلك خلال الجلسة التى عقدت أمس بحضور ( زف ح ص ) المتهمة بتعذيب الخادمة و محاميها عبدالرحمن الحجار والمدعية الخادمة سومياتي ومحاميها سعود الحجيلي والقنصل الاندونيسي واثنين من المترجمين وكان قاضى المحكمة قد طلب من المدعية ومحاميها في جلسة يوم الاثنين الماضي إحضار البينة في دعوى التعذيب “ ضد المواطنة ( ز ف ح ص ) ولكنهما لم يحضرا أي بينة الأمر الذى حرك القاضى بإصدار حكمه بصرف النظر عن الدعوى المقدمة وقال القاضي للمدعية ومحاميها لكم اليمين من المدعى عليها متى ما شئتم ذلك وفي حينها أعترض محامي الخادمة سعود الحجيلي على الحكم وطلب منه القاضي تقديم لائحة اعتراض بعد عشرة أيام بعد صدور صك الحكم . من جهته وصف الوكيل الشرعي للمتهمة ( زف ح ص ) جلسة امس بالحامية وقال: إن القاضي طلب من المدعية ومحاميها إحضار البينة ولم يحضراها وكان تركيز محامي الخادمة على التقارير الطبية المرفقة في القضية فقط وهذه التقارير ليس دليل إدانة بمن فعل ذلك مما جعل القاضي يصدر حكمه بصرف النظر عن الدعوى والاكتفاء بأخذ اليمين على المتهمة وأشار محمد الطيب الشريف سوف أطالب بتعويض لموكلتي برد اعتبارها وبما لحق بها من أضرار نفسية وسمعة اجتماعية بحجة إثارة الرأي العام ضدها من قبل الجهات الرسمية التابعة للعاملة سومياتي حيث سجنت لأكثر من 4 أشهر بدون وجه حق في تهمة لم ترتكبها!!! يذكر أن تفاصيل قضية الخادمة سومياتي تعود لشهر ذى القعدة الماضي في 29- 11- 1431 عندما حضرت لطوارئ مستشفى الملك فهد وهي مصابة بعدة كدمات وحروق في جسدها ومن ثم عمل محضر من قبل شرطة المستشفى وتمت التحقيقات مع الخادمة التي اتهمت مكفولتها بتعذيبها.