قتل 9 أشخاص وجرح و73 آخرون أمس خلال تظاهرة احتجاج على حرق نسخة من القرآن في الولاياتالمتحدة، غداة هجوم اودى بحياة سبعة من موظفي الاممالمتحدة في اخطر اعتداء على المنظمة الدولية في افغانستان منذ غزوها في 2001. فيما هاجم مسلحون تابعون لطالبان امس برشاشات وقاذفات مضادة للدروع معسكرا لقوة ايساف بقيادة الناتو في كابول فأصابوا ثلاثة عسكريين بجروح خفيفة قبل ان يقتلوا. وقال شهود عيان إن الاحتجاجات بدأت في وسط قندهار كبرى مدن الولاية التي تحمل الاسم نفسه، وانتقلت الى مناطق اخرى بينما اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين الذين توجهوا إلى مقري الاممالمتحدة والادارة المحلية. من جهته دعا القس الامريكى المتطرف تيري جونز الذي تجرأ باحراق نسخة من القرآن الكريم الشهر الفائت، الى تحرك "فوري" لامريكا والاممالمتحدة ضد مرتكبي اعمال العنف في افغانستان وزعم ان الدين الاسلامي بأكمله يجب ان يحاسب على ذلك. ومضى القس المتشدد في ادعاءات وافتراءاته الى القول: "ان الدول التي يهيمن عليها المسلمون يجب الا يسمح لها بعد اليوم الى ما اسماه بنشر الكراهية ضد المسلمين والاقليات". من جهتها قالت الادارة المحلية في قندهار ان "تسعة اشخاص استشهدوا و73 جرحوا في تظاهرات عنيفة في قندهار. واضافت ان المتظاهرين الحقوا اضرارا بمبانٍ حكومية وخاصة وأحرقوا سيارات. واطلقت الشرطة النار في الهواء لمنع آلاف المتظاهرين من التوجه إلى مكاتب الاممالمتحدة وحكومة الولاية. وقندهار هي مهد حركة طالبان التي تقاتل حكومة الرئيس حميد كرزاي وحلفاءه الغربيين منذ طردها من السلطة في الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. وهتف المحتجون "الموت لأمريكا" و"الموت لكرزاي" وقال واحد منهم "اهانوا قرآننا". وقال زلماي ايوبي الناطق باسم ادارة الولاية إن النيران اشتعلت في حافلة ومدرسة للبنات. وأضاف ان "عناصر مدمرة اندسوا بين الحشد ويحاولون جعل التظاهرة عنيفة"، مؤكدا ان جميع القتلى من المتظاهرين. واوضحت الادارة ان 16 شخصا سبعة منهم مسلحون اعتقلوا. وانقسم المتظاهرون الذين قدروا بالالاف، مجموعات عدة في قندهار حيث سمع صدى اطلاق نار غزير، وقتل سبعة من موظفي الاممالمتحدة الاجانب، هم اربعة نيباليين وثلاثة اوروبيين.