بيروت - LBN - أ. ف. ب. بيروت29-3-2011 (ا ف ب) -تنفذ القوى الامنية عملية مطاردة في منطقة البقاع في شرق لبنان بحثا عن الاستونيين السبعة بعد التعرف الى خاطفيهم وتحديد بقعة وجودهم، بحسب ما افاد مسؤول امني وكالة فرانس برس الثلاثاء. وقال المسؤول رافضا الكشف عن هويته "نعرف من نفذ جريمة الخطف، تعرفنا اليهم، وهناك عملية جارية لتوقيفهم". واوضح المسؤول الامني في وقت لاحق ان الخاطفين "لبنانيون وسوريون" ينتمون الى عصابة برئاسة المدعو درويش خنجر، وهو لبناني مطلوب للعدالة. وقال انها "عصابة تهريب واجرام تنفذ عمليات لحسابها ولحساب غيرها"، من دون اعطاء تفاصيل اضافية. وكشف المصدر ان العملية الامنية التي بدأت ليلا مستمرة في منطقة مجدل عنجر وقرى اخرى محيطة بها في البقاع (شرق) القريب من الحدود السورية. وقال "نداهم كل الامكنة التي يمكن ان يكونوا موجودين فيها". واعرب عن اعتقاده بان "بعض اعضاء العصابة قد يكونون فروا الى المنطقة الجبلية القريبة". وكانت القوى الامنية عثرت على "مخبأ جديد للعصابة فجر امس. ولدى وصولها اليه، اطلقت عليها النار، ما تسبب باصابة عنصر امني بجروح" نقل على اثره الى المستشفى. ولم يتضح ما اذا كانت القوى الامنية تمكنت من دخول المخبأ او اذا كان المشتبه بهم تمكنوا من الفرار. وتم خلال الايام الماضية توقيف ثلاثة اشخاص في قضية خطف الاستونيين، بحسب المسؤول الامني الذي اضاف ان "هؤلاء قادونا الى الخاطفين"، بعد ان تبين "انهم من امنوا للخاطفين سيارة فان بيضاء وسيارة مرسيدس نفذت بهما عملية الخطف، بالاضافة الى دعم لوجستي". وكان المصدر رجح في وقت سابق ان يكون السياح السبعة الذين خطفوا الاربعاء الماضي، "على قيد الحياة". وخطف مسلحون الاستونيين على طريق المدينة الصناعية قرب زحلة في البقاع، بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان على دراجات هوائية قادمين من سوريا، وفروا بهم الى جهة مجهولة. وافادت مصادر رسمية في استونيا ان المخطوفين السبعة هم رجال تتراوح اعمارهم بين الثلاثين والاربعين، وهم: ماديس بالوجا، واوغست تيللو، وبريت ريستيك، وجان جاغوماجي، وكاليف كاوسار، واندريه بوك، ومارتن ميتسبالو. وتوجد في مناطق عديدة من البقاع مجموعات اسلامية اصولية ومجموعات فلسطينية مسلحة وعدد كبير من الخارجين على القانون. واجرى وزير الخارجية الاستوني اورماس بايت الاثنين في بيروت لقاءات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ومسؤولين آخرين، تناولت قضية خطف سبعة من مواطنيه. واعلن قبل مغادرته البلاد ان هناك تعاونا بين بلاده والسلطات اللبنانية ودول في الاتحاد الاوروبي لحل المسألة. جز-رض/ج ب