توقفت المعارك في ابيدجان بعد ظهر أمس الجمعة، حيث تراجعت حدة إطلاق النار بصورة كبيرة بعد معارك شرسة خاضتها قوات النخبة التابعة لرئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو أمام مقاتلي خصمه الحسن وتارا حول مقر إقامته والقصر الرئاسي. وقال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة في ساحل العاج: إن البعثة عرضت منذ الخميس على المقربين من غباغبو استعدادها لتسهيل رحيله، في حال رغب في ذلك. ولكنها لم تحصل على رد منهم بعد. من جهتها، دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا غباغبو إلى الرحيل لوضع حد لمعاناة بلاده، فيما قالت فرنسا: إن غباغبو يجب أن يتخلى عن السلطة فورا وأن ينهي أعمال العنف وأن يسلم السلطة إلى منافسه الرئيس المعترف به دوليًا الحسن واتارا. وبعيدًا عن الخضوع لضغط السلاح، غادر غباغبو على ما يبدو مقر إقامته لينتقل إلى القصر الرئاسي في حي بلاتو في وسط ابيدجان، بينما أكد أحد مساعديه أنه لن يتخلى عن السلطة. وأفاد سكان ومراسلو فرانس برس أن حدة إطلاق النار تراجعت بصورة كبيرة بعد ظهر الجمعة في حي بلاتو الاداري وحي كوكودي الراقي القريب من مقر الرئيس. وقتل استاذ فرنسي بالرصاص في ياموسوكرو العاصمة السياسية لساحل العاج، من دون معرفة ما إذا كان مقتله على علاقة بالمعارك الدائرة في البلاد أو نتيجة جريمة سرقة، كما أعلن مسؤولان فرنسيان أمس.