تعهد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالتضحية «بالغالي والنفيس من أجل الشعب» وذلك في كلمة مقتضبة القاها أمام حشود ضخمة من مؤيديه في جمعة الإخاء بصنعاء وقال في ميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي «أتعهد لكم أنني سأفدي هذا الشعب بالروح وبالدم». وأضاف «سأضحي بالدم والغالي والنفيس من أجل جماهير شعبنا اليمني العظيم». وكان عشرات الآلاف من اليمنيين في صنعاء قد شاركوا في صلاة الجمعة ضمن تجمعين منفصلين للمعارضين والمؤيدين للرئيس علي عبدالله صالح، وفيما قالت المصادر ان 3 متظاهرين من كبار السن مؤيدين للرئيس صالح أصيبوا في التدافع بميدان السبعين، وازدحمت شوارع صنعاء بمئات السيارات التابعة لمناصري صالح القادمين من مديريات المحويت والبيضاء وذمار وغيرها. وانتشرت قوات مكافحة الشغب في الطرق المؤدية لدار الرئاسة تحسبا لأي زحف قد يقدم عليه المعتصمون، خاصة وأن الآلاف من المطالبين برحيل الرئيس اليمني على عبدالله صالح قد توافدوا منذ الصباح الباكر بشكل عفوي -بحسب قولهم- إلى ساحات التغيير في 14 محافظة. وقال أحد أعضاء اللجنة المشرفة على الاعتصام «بدأنا منذ الأربعاء بالتصعيد من خلال تنظيم مسيرات حول الاعتصام القائم نفسه وفي أماكن قريبة من هذا التجمع أيضا». وشدد على أن المعتصمين لا يريدون «حدوث صدام مع أنصار الرئيس الذين من الممكن أن يكونوا مسلحين»، إلى ذلك حثت الولاياتالمتحدةالأمريكية، رعاياها في اليمن على مغادرته فوراً، وقالت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، في بيان لها أمس إن الوضع في اليمن يتدهور بشكل سريع، كما نصحت بريطانيا، رعاياها كذلك بسرعة المغادرة قبل مظاهرات الجمعة، كما دعت كل الأطراف فى اليمن إلى ضبط النفس وأخذ الخطوات الضرورية نحو نزع فتيل الأزمة على الأرض.