أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس أن بلاده تتعرض لمؤامرة كبيرة امتدت خيوطها من دول قريبة، ودول بعيدة، ولها عناصر في الداخل. وقال بشار ، في كلمة أمام البرلمان السوري: “يعمل كل أعدائنا بشكل منظم لضرب الاستقرار في سورية وتزايد الدور السوري بمبادئه، يقلق الأعداء”، مؤكدا أن سورية تعرضت لامتحان وفي كل مرة تزداد منعة، وأضاف : “ليس كل من خرج في المظاهرات متأمرا كي نكون واقعيين ولكن حصل تغرير لهم من قبل بعض الأطراف التي تريد ضرب الاستقرار في سورية”. وكان الرئيس بشار قد قوبل لدي وصوله إلى قاعة البرلمان السوري باستقبال حافل وعاصفة من التصفيق، وأكد الأسد، في كلمته، أن الفتنة في سورية بدأت قبل أسابيع بتحريض عبر الفضائيات، ففي بعض الفضائيات أعلنوا عن تخريب أماكن قبل تخريبها بساعات. وقال: “عندما كشف الشعب السوري بوعيه الشعبي والوطني المؤامرة أصبحت الأمور سهلة وكان الرد من قبل المواطنين أكثر من الدولة وعادت الوحدة الوطنية سريعا إلى سورية”، واعتبر أن ما يحدث في سورية يأتي في أطار سلسلة من الخطوات، تهدف الخطوة الأخيرة منها إلى تفتيت سورية حتى تزول آخر عقبة أمام إسرائيل، وأضاف “بدأوا بالتحريض بالفضائيات والإنترنت، ثم موضوع التزوير، تزوير المعلومات والصورة وكل شيء. وبعدها أخذوا محورا آخرا وهو المحور الطائفي وتحريض الطوائف على بعضها البعض؛ وليعززوا ذلك أرسلوا ملثمين ليدفعوا الناس للخروج إلى الشارع تحسبا لهجوم الآخرين. ثم دخلوا بالسلاح وقتلوا الأشخاص”. وأكد الرئيس السوري أن المحرضين على الفتنة “امتلكوا هيكلة واضحة وبدأوا بمحافظة درعا”، وقال “البعض يقول (درعا) لأنها حدودية. وأنا أقول إذا كانت حدودية فهي في قلب كل سورية وإذا لم تكن في وسط سورية فهي في قلب سورية والوفاء لكل السوريين وهذا تاريخها. وهي النسق الأول في مواجهة إسرائيل والدفاع عن الوطن”.