( 1 ) ليس المهم أن تتحقق من هوية المجني عليه ، لتحدد موقفك من القتل . وليس مهماً أن تبني موقفك من القتل سواء بالرفض أو القبول ، بناء على هوية الجاني . المهم هو أن تكون ضد القتل وضد مبدأ سفك الدماء. المهم أن تنحاز للمبدأ وليس للشخص . المهم أن تحتكم إلى الأخلاق .. والمهم أن تحترم قدسية الدم أكثر من احترامك للعصبيات والانتماءات الدينية أو القومية أو الطائفية . المهم أن يكون المبدأ هو المرجع ، والمهم أن يكون القتل مرفوضا سواء تم على يد عدوك أم أخيك . ( 2 ) عندما قام بعض المنسوبين إلى الإسلام بأحداث سبتمبر الإرهابية ، ثم أعقبوها بالعديد من التفجيرات الانتحارية التي طالت عددا من العواصم الأوروبية كلندن ومدريد ، وقف بعضنا ضد تلك العمليات الإجرامية ، لأنهم كانوا ولا زالوا يرفضون قتل المدنيين الأبرياء حتى وإن كانت حكوماتهم متورطة في غزو بعض بلادنا وفي التآمر على بعضها الآخر . لكن البعض منا أعلن تأييده لتلك العمليات الإرهابية ، وأظهر شماتة لا تليق بإنسان سوي ولا تنسجم مع أبسط المبادئ الأخلاقية ..! والمصيبة أن هؤلاء كانوا ولا زالوا ممن يقيم الدنيا ولا يقعدها عند سقوط قتيل واحد يعتقدون أنه يخصهم ! الأخلاق لا تتجزأ ، والحق بيّن والباطل بيّن ، والقتل هو القتل مهما اختفى القاتل وراء حجج وهمية لتبرير فعلته الإجرامية . ( 3 ) على الجانب الآخر هناك من أدان العمليات الإرهابية التي استهدفت دولا خارجية بشدة ، لكنه سكت عن إرهاب الدولة الذي تمارسه دولة الكيان الصهيوني ، وحاول أن يبرر إرهاب الدولة الذي مارسته أميركا في العراق وأفغانستان وغيرهما. الولاء للهوى هو ما يجعل البعض يتقبلون جرائم القتل بسعة صدر . الهوى هو عدو الحق والعدل . ( 4 ) عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ، فقال : رجل يا رسول الله أنصره إذ كان مظلوما ، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره ؟ قال : تحجزه أو تمنعه من الظلم ، فإن ذلك نصره)). [email protected]