ردت الحركة الإسلامية في الأردن على تهديدات رئيس الوزراء معروف البخيت بأنها ستعود للاعتصام في ميدان جمال عبدالناصر بعد أن قامت قوات الدرك بتفريق المعتصمين أمس الأول، مما أدى إلى اشتباكات، قتل فيها معتصم وجرح أكثر من 100 من شباب حركة 24 آذار. وتوقع الشيخ زكي بن ارشيد احد اقطاب الحركة الإسلامية في البلاد بتجديد الاعتصام خلال الساعات المقبلة. واعلن رئيس الوزراء الأردني الذي اتهم الحركة الإسلامية في البلاد بالوقوف وراء إثارة الفتنة وتلقيها التعليمات من مصر وسوريا أن الحكومة لن تسمح بعد اليوم بالتجمهر والاعتصامات وتابع: “اقول للحركة الإسلامية كفاكم لعبًا بالنار، إلى اين تريدون أن تأخذوا الأردن.. سيكشفكم الأردنيون الذي يرون فيكم الجانب الطيب وعندما يرون اصراركم على اللعب بالنار سيكشفونكم وسيعزلونكم”. وقال البخيت عبر التلفزيون الأردني موجهًا كلامه للإسلاميين: “ارجوكم أن تعودوا إلى رشدكم فالوقت لم يفت بعد ومكانكم على طاولة الحوار ما زال موجودًا اذا كنتم ترغبون بالعودة إلى الحوار فنحن نرحب بكم اما اذا لم ترغبوا بذلك فانتم احرار وانا احملكم المسؤولية اذا بقيتم على هذا النهج الذي سيقود إلى فتنة في الأردن”. وفي تطور لافت خرج شباب مخيم البقعة امس اكبر المخيمات الفلسطينية في الأردن بمسيرة مؤيدة لحركة 24 آذار منددة بما تعرضت له على ايدي قوات الدرك وهو تطور لافت فقد درجت العادة عدم تحرك المخيمات الفلسطينية في اي احداث تجري في البلاد. الى ذلك استقال 16 عضوًا من لجنة الحوار الوطني احتجاجًا على الاعتداء على المعتصمين الأمر الذي دفع رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري إلى تعليق أعمال اللجنة بعد حجم الاستقالات الكبير الذي شهدته. وعقدت النقابات المهنية امس اجتماعًا حاشدًا لتدارس الموقف واعلنت دعمها ومواصلة مشاركتها في نشاطات حركة 24 آذار.