تخطت البورصة المصرية أول وأكبر اختبار لها امس مع استئنافها التعاملات بعد سبعة أسابيع من التوقف بسبب أحداث ثورة 25 يناير الماضي، وأنهى مؤشر "إيجي إكس 30" القياسي بالسوق أولى جلساتها بعد 38 جلسة من التوقف على تراجع نسبته 8.92% أو بمقدار 503.79 نقطة ليستقر على 5142.71 نقطة. واستطاعت البورصة أن تقلص نوعا ما خسائرها الكبيرة في الدقائق الأولى من بدء التعاملات بعد أن استطاع عدد من الأسهم الصعود، مثل أسمنت سيناء بلتون المالية القابضة. كان مؤشر "إيجي إكس 30" تراجع في بداية التعاملات بحوالي 10%، وارتفع سهم "أسمنت سيناء" بنسبة 3.46% ليصل إلى مستوى 50.16 جنيه (8.43 دولار). كانت الشركة أعلنت مطلع هذا الشهر أن مجلس إدارة الشركة اقترح توزيع نقدي قدره 9.50 جنيه لكل سهم على الجمعية العمومية التي ستنعقد يوم 27 من الشهر الجاري ما يعطي سهم الشركة مناعة أمام اتجاه الهبوط ويدفع بارتفاعه خلال الجلسات القادمة. وارتفع سهم بلتون بنسبة 3.56% ليصل إلى 9 جنيهات. وزاد سهم شركة القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية بنسبة 8.79% إلى 14.71 جنيه. كان سهم أوراسكوم تليكوم استطاع تعويض خسائره المبكرة وقفز بنسبة 7%، لكنه ما لبث أن تراجع بنسبة 2.76% ليصل إلى 3.52 جنيه متصدرا قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الكمية. كانت السوق خسرت حوالي 34 مليار جنيه في بداية التعاملات ليصل رأس المال السوقي 373 مليار جنيه مقابل 407 مليارات جنيه قبل استئناف عمل البورصة اليوم. وقامت البورصة المصرية بتثبيت أسعار 16 سهما، حتى نهاية الجلسة لتجاوز هبوطها نسبة 10%، أهمها أسهم موبينيل وأوراسكوم للإنشاءات والشرقية للدخان ومطاحن مصر العليا والإسكندرية لتداول الحاويات. تم التثبيت وفقا للإجراءات التي وضعتها هيئة الرقابة المالية بتعليق التداول على السهم الذي يتجاوز التغيير في سعره 5% لمدة نصف ساعة، فإذا تجاوز التغير 10% يتم تثبيت سعره مع استمرار التداول عليه لنهاية الجلسة وأوقفت البورصة 46 شركة عن التداول، لعدم التزامها بقواعد الإفصاح المالية.