تنطلق يومي الثلاثاء والأربعاء القادم فعاليات الملتقى الرابع للتدريب والتعليم التقني والإداري (الرؤى المستقبلية لمتدربي الكليات التقنية) برعاية محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص والذي تنظمه الكلية التقنية بمحافظة جدة في فندق حياة بارك. وأوضح عميد الكلية والمشرف العام على الملتقى الدكتور منصور بن عبدالله الميمان أن الملتقى يأتي في إطار حرص واهتمام المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بتعزيز مشاركة متدربيها في صنع القرار لتطوير وبناء كلياتهم وتنمية مجتمعهم، إذ لا يمكن لمنظومة التطوير والتحديث في المؤسسة أن تجد مكاناً لها على أرض الواقع دون إيجاد عناصر التوازن والتطور لأجنحتها الثلاثة معاً، وهي أعضاء الهيئة التدريبية والبرامج التدريبية ومجتمع المتدربين. وأضاف الدكتور الميمان أن المؤسسة بدأت في تنفيذ برامج داخلية وخارجية مختلفة لتطوير وتحسين كفاءة مدربيها تقنياً ومعرفياً، وكذلك مشروعات لتطوير برامجها وحقائبها التدريبية، ليأتي بعدها دور أبنائنا المتدربين لنستمع إليهم ونتعرف على رؤيتهم في تطوير كلياتهم. ويعد الملتقى فرصة ثمينة لتعزيز الجهود الكبيرة التي تقوم بها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لتطوير النظم التدريبية والمهنية وتأهيل الكوادر البشرية، والاستفادة من أطروحات المتدربين في تطوير وتحسن البيئة التدريبية بحيث يقدم المتدربون أوراق عمل توزع على محاور الملتقى. ويمثل هذا الملتقى ثمار التعاون بين إدارات المؤسسة المختلفة، خاصة بين الإدارة العامة لخدمات المتدربين التي تبذل جهداً متميزاً في رعاية أنشطة المتدربين. وأيضاً الإدارة العامة لتصميم وتطوير المناهج التي تحرص على تطوير وتحديث البرامج بما يتوافق وحاجات سوق العمل. وقال الميمان: إن ما يؤكد هذا التناغم والانسجام بين أجهزة المؤسسة حرص معالي المحافظ الدكتور علي بن ناصر الغفيص على توفير الرعاية الكاملة والدعم الكبير لخلق مناخ صحي يشارك فيه أبناؤنا المتدربون في إبداء آرائهم والتعبير عن رؤيتهم لبناء وتطوير كلياتهم. وأشار الدكتور الميمان إلى أن المتدربين المشاركين في هذا الملتقى يعرضون مقترحاتهم في شكل أوراق عمل ومناقشات وتستمع إليهم قيادات المؤسسة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريب، ثم يبحثون كيفية تحويل هذه المقترحات إلى برامج عمل قابلة للتنفيذ والتطبيق. وقد تلقت أمانة الملتقى نحو 90 مشاركة، وهو ما يدل على الرغبة الصادقة والجادة من المتدربين في المشاركة في تفعيل وتعزيز دورهم في تطوير كلياتهم ومجتمعهم.