أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على تنفيذ جميع الأوامر الملكية المباركة التي اصدرها الملك في "جمعة الخير" بما فى ذلك مجمع فقهى متخصص بقضايا المجتمع السعودى يرى النور خلال خمسة اشهر, وقال :إن هذه الأوامر جاءت معتمدة على تحقيق ما قامت عليه المملكة من تطوير علاقتها بالمواطن فى علاقتها بالإصلاح في علاقتها بمعالجة الشأن الداخلي وهي على أسس الإسلام، وعلى قواعده، وعلى الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، وأن من ضمن هذه المفاهيم المعتمدة على الكتاب والسنة تحقيق ما يتطلبه الناس بما لا يضر بمستقبل الدولة، وتحقيق ما يتطلبه الناس وفق عدالة اجتماعية، وتلمس الحاجات المتنوعة، لأن من أسباب الاستقرار العدالة الاجتماعية، وطمأنينة الناس على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، ووضوح النظام الذي تقوم عليه الدولة، فإذا كان النظام في مثل هذه الأطروحات الكثيرة التي طرحت في الأشهر الماضية بعد قيام هذه الثورات المختلفة في العالم العربي وما صاحبها في تعليقات واسعة مسّت المواطن بكثير من القلق والتفكير في ذلك، فجاءت هذه الأوامر في ديباجتها قبل أمرنا بما هو آت في طمأنة المواطن، وشحذ الهمّة، وترسيخ الوجهة في أننا على الكتاب والسنة. وعن الآليات التي تمّت من قبل الوزارة لتنفيذ الأوامر الملكية من خلال نشاطات وزارة الشؤون الإسلامية، قال الوزير فى لقاء حضرته (المدينة) : إن الأوامر الملكية الأخيرة شملت قطاعات الإسكان، و إعطاء الموظفين راتبي شهرين وكذلك الطلاب في المراحل العالية وشملت المواطنين بأشياء كثيرة مع ما يخص الجهات الدينية، وزارة الشؤون الإسلامية، والإفتاء، وهيئة كبار العلماء، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحظيت بلمسة مهمة في ذلك تصبّ في تطوير أداء هذه الأجهزة بتلمس حاجاتها التي تسهم في تطوير أدائها وانتشارها في المملكة وفق المنهج الإسلامي الرشيد، منهج الوسطية والاعتدال، لأن الجهات الشرعية تستحق النظرة العميقة في تطوير أدائها وفق المتغيّرات، لأننا الآن نرى التحديات التي حولنا، تحديات فكرية وكثير من هذه الإشكالات التي جاءت مع الثورات أيضاً، هذه إشكالات فكرية وإشكاليات معتمدة على مناقشة عقول الناس واليوم نحن في صراع في غزو العقول.. فى الحقيقة خادم الحرمين بهذه الأوامر سبقنا بتفكيرنا في أننا لابد أن نتطوّر وفق هذه المعطيات الجديدة في خدمة الرسالة الإسلامية التي هي عماد استقرار الوضع . وأكد آل الشيخ أن العلماء ومنسوبي مراكز الدعوة والإرشاد والدعاة، وأئمة المساجد وخطبائها أبلوا بلاءً حسنا وتكلّموا بالحق ضد ما دعا إليه المغرضون من المظاهرات والشغب والفوضى في بلادنا , كما أسهموا إسهاماً كبيراً في دحض هذه الفتن ,واأكد على تخصيص المبالغ الكبيرة لتطوير جمعيات تحفيظ القرآن، ومكاتب الدعوة والإرشاد، وللجهات الشرعية الأخرى ؛ لتتمكن من سدّ ما ينقصها وتطوير أدائها، وخاصة بالتقنية الحديثة وتدريب القائمين عليها ليكون وفق متطلبات المرحلة المقبلة. وأوضح آل الشيخ أن وجود هذا الإجماع الكبير من العلماء والدعاة ومن أئمة المساجد وخطبائها في ردّ هذه الأفكار والدعوة للتظاهر أو الدعوة للفوضى أو الدعوة لمنابذة القيادة أو ما أشبه ذلك هذا الاجماع يؤكد أن وزارة الشؤون الإسلامية فعلاً حققت رسالة الوسطية والاعتدال التي ندعو إليها منذ زمن في مناهجنا وفي برامجنا . وعن إشارة خادم الحرمين للعلماء والمفكرين الذين أدوا دوراً مهماً من خلال ما كتبوا ودافعوا عن لُحمة هذا الوطن قال الوزير : العلماء في تاريخ المملكة هم مع القيادة، مع ولاة أمورهم، ديناً يدينون الله به، وعقيدة، عقيدة أهل السنة والجماعة، واتباع السلف الصالح لا تجيز منابذة ولي الأمر، وتوجب مناصحته .. هذه ثنائية مهمة في سلوك العلماء والمتّبعين لمنهج السلف الصالح، وهي جاءت في بيان هيئة كبار العلماء الذي حرّم المظاهرات والفوضى بجميع أشكالها . مشيرا إلى أن الترابط في الولاء والسمع والطاعة لولي الأمر، وأداء النصيحة , وقال:هذه الثنائية هي التي يحصل بها التوازن ويحصل بها الكمال في سيرة الدولة الإسلامية، وهي الأمر القائم الآن في المملكة العربية السعودية فليس لدينا أحزاب , ولا يمثل العلماء حزبا مستقلا ينابذون الدولة كحزب معارضة، وليسوا أيضاً مطبلين في كل شيء أو في ما يراه الناس أو ما تراه الدولة، بل هم دائماً في وسط يقيمون الحق ويقفون مع ولي الأمر وفي عقيدة وقوة وثبات هم أيضاً ينصحون لهم وبينهم في هذين الأمرين معاً الحب والإخلاص والصدق مع الله - جل وعلا - أولاً ثم مع ولي الأمر، ثم لمصلحة الناس أيضاً في ارتباطهم، لذلك ثناء الملك - أيده الله - على العلماء لأنهم صادقون في مسيرتهم صادقون مع الله - جل وعلا -، ثم مع ولاة الأمور. وأشاد الوزير بدور المثقفين والمفكرين وأصحاب القلم الأمين الذين كان دورهم واضحاً في رد هذه الفتن، ورد هذه الدعوى المضللة، وحماية عقول الناس من الأفكار التي تضلل في ميدان صراع الفكر في مثل هذه الأزمات ومثل ما يعلم الجميع أنه في خلال الأزمة والأزمات التي مرّت في بعض دول العالم العربي تحار العقول، مثل ما قال صاحب المثل: (فتن تدعُ الحليم حيرانَ)، فكيف بعامة الناس أو الشباب في تلمّسهم للأفكار عن طريق الانترنت أو عن طريق القنوات الفضائية، وغيره فلابد أن يكون هناك صيانة لهذه العقول، ومدّ جسور مع هذه العقول من الأطراف المؤثرة في الدولة. وعن إثبات المواطن السعودي أنه على قدر الثقة وأنه قرأ المواقف المختلفة بوعي أوضح معاليه قائلاً : هذا ما نعتمده في قراءة خارجة عن الأوامر الملكية، ولاشك أن الملك - أيده الله - كان وفيّ مع شعبه في كلماته وحبه العظيم لهم، الشعب السعودي أهل لهذه المحبة، وأهل لفخر قيادته به . وعن التفاتة خادم الحرمين الشريفين بالنظر إلى أهمية الفتوى وبالنظر إلى أهمية الفكر الإسلامي في المرحلة الحساسة الآن، إضافة إلى الأوامر التي ذهبت لدعم دار الإفتاء ودعمها مادياً وتوزيع واتساع دورها، وأمره - حفظه الله - بتأسيس مجمع فقه سعودي، قال الوزير فى رده على سؤال ل " المدينة" : كأني بنظرة خادم الحرمين الشريفين التي ظهرت في الأمر الملكي أن السعوديين فيهم طلبة علم كثر، وفيهم فقهاء درسوا الشريعة، وحملوا شهادات عالية في الفقه الإسلامي، وفي علوم الشريعة المختلفة، فالمجتمع السعودي لاشك أمامه تحديات كبيرة معتمدة على الجانب الفكري في القضايا الكبرى وقضايا جزئية يهتم بها المجتمع السعودي بعامة، ورفع مستوى التداول والبحث في هذه القضايا ليشمل فئة كبيرة من العلماء والمتخصصين في الفقه الإسلامي كان هو الهدف فيما اقرأ، والهدف من إنشاء مجمع فقه سعودي، نعلم أن هناك مجامع فقهية، هناك مجمع فقهي متفرّع من منظمة المؤتمر الإسلامي، وهناك مجمع فقهي متفرّع من رابطة العالم الإسلامي لكن لهما صفة العمومية على العالم الإسلامي والشعوب، وهذا مجمع فقهي خاص سعودي؛ ليعنى بهذه الأطروحات الفقهية الكثيرة التي يتكلم عنها المجتمع السعودي ويكون أكثر فاعلية في التعاطي مع ما يطرح من مسائل فقهية , وقال: إنه من المهم وجود مجمع فقهي متخصص لدراسة المسائل الفقهية والوصول إلى أحكام فقهي أو خبراء درسوها وأقرها أهل العلم، ثم أقرتها القيادة وأقرها ولاة الأمور، وهذا يعطي ثباتا للرؤية المستقبلية للدولة،، ولذلك فإن الأمر بدراسة إنشاء مجمع فقهي سعودي خلال خمسة أشهر، سيكون نقلة لمزيد من التحضر في أنظمتنا في الدولة، وتطوير الأداء العام. وشدد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على أنه لابد أن نستفيد في هذه المرحلة من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الكبيرة التي قرن فيها العلماء داخل هيئة كبار العلماء وخارجها، وأيضاً أرباب القلم والمثقفين والمفكرين، لأنهم هم الذين يوجّهون العقل ويوجّهون الفكر لابد أن يكونوا في رحمة الناس كرحمة خادم الحرمين الشريفين . وعن إثبات المواطن السعودي أنه على قدر الثقة وأنه قرأ المواقف المختلفة بوعي أوضح معاليه قائلاً : هذا ما نعتمده في قراءة خارجة عن الأوامر الملكية، ولاشك أن الملك - أيده الله - كان وفيًّا مع شعبه في كلماته وحبه العظيم لهم، الشعب السعودي أهل لهذه المحبة، وأهل لفخر قيادته به. ************************ حنفي ل المدينة: المليك ذبّ عن الجمعيات القرآنية وأثلج صدورنا بكلماته المضيئة قال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة الشيخ عبد العزيز حنفي : إننا ندعو الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين بما قدمه لأهل القرآن وحفظة كتاب الله، والجمعيات العاملة على تحفيظ الطلاب والطالبات القرآن الكريم المنتشرة في كافة ربوع المملكة، مضيفا: لقد سمعنا الاوامر الملكية الخيرة التي تدل دلالة أكيدة على ان قادتنا وولاة امرنا حفظهم الله يفعلون كل ما هو خير لخدمة الشباب والفتيات والخريجين وكافة شرائح المجتمع، لقد اطلعنا على قرارات اثلجت الصدور، وجعلت الألسن تلهج بالدعاء للملك ولسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني . وعن تأثير دعم الجمعيات القرآنية بمبلغ مائتي مليون ريال قال الشيخ حنفي : إن هذا قرار أثلج صدورنا، وجاء ليدعم وبقوة دور هذه الجمعيات ويرفع العبء عنها، فقد كانت الجمعيات تعاني من نقص شديد في الامكانات المادية، وكنا دائما نلجأ الى المحسنين ورجال الاعمال لدعم الجمعيات، لان الميزانية السابقة التي لا تزيد عن عشرة ملايين لم تكن كافية وكانت توزع على 151جمعية تحفيظ، ونصيب كل منها كان قليلا جدا، فجاء هذا الدعم المبارك، وزاد المبلغ الى مائتي مليون ريال، وبلاشك انه سيكون انطلاقة قوية لمسيرة جمعيات التحفيظ في كافة المناطق .وقال الشيخ عبدالعزيز حنفي : لن أخفي سرًا إذا قلت إن الكثير من برامج ومشروعات جمعيات التحفيظ كانت تتعثر بسبب نقص الامكانات المادية وضعف الدعم، ولقد جاء الأمر السامي الكريم ليضعنا جميعا امام مسؤولياتنا، بل إنه سيساهم كثيرا في الدفع بعجلة سعودة المعلمين والمحفّظين والمشرفين على الدور القرآنية، لقد كان حجر عثرة ان نعطي للمعلم السعودي 500ريال في الشهر، فهو مبلغ ضئيل جدا، والان بعد هذا الدعم الكبير سوف نعجل بمشروع السعودة ووضعه موضع التنفيذ . وقال الشيخ حنفي : إن الامر الأهم من كل ذلك ان الامر السامي الكريم بدعم جمعيات التحفيظ علاوة على الجانب المادي فقد مثّل دعما معنويا كبيرا للجمعيات القرآنية، فقد أعطى حفظه الله لجمعيات القرآنية دورها الحقيقي ومكانتها في تربية هذا النشء في دولة تحكم بشرع الله، وبدد الخوف الذي كان يثيره البعض تجاه هذه الجمعيات والتخويف منها واثارة الغبار حولها، فقد أكد يحفظه الله على مكانة الجمعيات القرآنية ودورها الإيماني والقرآني في تحصين النشء والحفاظ عليهم. ************************ الصديقي ل المدينة: الأمر السامي رفع العب المادي من كاهل جمعيات التحفيظ ثمن المدير العام للادارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ عثمان بن محمد الصديقي الامر السامي الكريم الذي صدر بدعم سنوي لجمعيات التحفيظ ب200مليون ريال سنويا ، وقال ان هذه انطلاقة مباركة من ملك كريم داعم وسند دائم لاهل القرآن من جمعيات وحلق وحفظة ومحفظين ، مضيفا ان هذا الدعم يعد انطلاقة قوية للجمعيات القرآنية كانت في امس واشد الحاجة لها ، مشيرا الى ان الدعم السنوي لجمعيات التحفيظ على مستوى المملكة كان 11مليون ريال منها 10ملايين لجميع الجمعيات بالمناطق ومليون دعم لجمعية الامير سلطان لحفظ القرآن الكريم ، وبلاشك ان عدد الجمعيات تضاعف مرات المرات وعدد الطلاب والطالبات الملتحقين بالجمعيات ، فقد بلغ عدد الجمعيات 152جمعية تحفيظ على مستوى المملكة يدرس فيها 700 الف طالب وطالبة ، وتخرج سنويا 7 آلاف حافظ وحافظة ، بل ويزداد عدد الملتحقين سنويا بجمعيات التحفيظ من الطلبة والطالبات بمعدل 15 الى 20% ، اي زيادة مستمرة من الطلاب والطالبات وكل ذلك يحتاج الى نفقات ومصاريف ، كلها كانت عبئا على الجمعيات ، والحمد لله جاء الامر السامي ليرفع العبء المادي عن كاهل جمعيات التحفيظ ويدعمها ماديا لتقوم بدورها المبارك الذي نفخر به جميعا ، واهاب الشيخ الصديقي بالقائمين على الجمعيات ان يستثمروا هذا الدعم الكبير في اداء دورهم المنوط بهم وخدمة القرآن واهله ، ورعاية الطلاب والطالبات ، واشار الصديقي الى ان هذا الدعم المبارك من اهل القرآن ليس جديدا على خادم الحرمين الشريفين الذي نذر كل جهده ووقته في خدمة هذا الدين والرفع من شأنه ، وقال: ان المملكة هي بلاد الاسلام وحامية شرع الله ، ومطبقة شريعته في كافة المجالات ، داعيا الله عز وجل ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولاة الامر من كل سوء.