* يا دعاة الفتنة.. ضعوا خشومكم في التراب.. واخسئوا!!. * يا دعاة الفتنة.. لا أحد يزايد على الوطن.. ولا أحد يراهن على الشعب!!. ومَن يفعل ذلك فهو أحمق؛ لأنه لم يعرف، أو لا يريد أن يعرف (حقيقة) وطن، ولا إرادة شعب!!. * الوطن.. ليس مجرد حفنة من تراب.. ليس كومة من تضاريس.. والوطن ليس واجهات أسمنت، ولا بئر نفط!!. * الوطن عندنا يا دعاة الفتنة.. شيء أكبر من هذا، وفوق كل هذا، وأغلى من كل هذا وذاك!!. * الوطن.. شيء من الذات.. شيء من الروح.. شيء من الدم.. شيء من النبض.. شيء من الحس المسكوب في عروقنا!!. * الوطن.. نحن.. بكل أطيافنا.. بكل أعمارنا.. بكل أعراقنا.. بكل تنوعاتنا!!. * ونحن.. الوطن.. أعماق قلوبنا، وأشكال وجوهنا، وألوان بشرتنا مرسومة على كل حبة رمل، وقطرة قطر!!. * (الوطن ونحن).. معادلة مركبة يصعب انفكاكها، أو نزعها، أو حتى تشطيرها!!. * (الوطن ونحن).. ذاتان ممزوجتان في كينونة واحدة، تقرأها من كل مكان بذات المعنى، وتراها من جميع الجهات بذات المنظر!!. * هذه هي حقيقة الوطن.. وهذه هي حقيقتنا نحن!!. * والذين يزايدون على الوطن يتعامون عن حقيقته، ويتغابون في فهم سر معطياته!!. * لقد جهلتم، أو تجاهلتم وأنتم تحاولون أن تنثروا كنانة فتنتكم فوق الرؤوس، وتحقنوا السم داخل العروق!!.. أن لا أحد يراهن على الشعوب.. فهي لا تقبل الرهان؛ لأنها لا تقول إلاّ ما تفعل، ولا تفعل إلاّ ما تريد!! وغرّتكم أمانيكم الشيطانية -من جهة- بأن ما يجري على بعض الساحات العربية قد تكون مدعاة لجرّ (السعوديين) إلى ذات المشاهد، مستغلين كل هذا الهرج والمرج!!.. وخدعتكم أحقادكم -من جهة أخرى- بأن ما يجري هناك قد يسري هنا!!.. ونسيتم أننا (الشعب السعودي) شكل مختلف بكل خصوصياته!!. * نحن (الشعب السعودي).. البيت الكبير الواحد.. الذي يحتوي كل جهات الوطن الأربع.. والأهل الوحيدون.. الذين يملكون مقومات الحياة تحت سقف الوشائج الوثيقة!!. * ونحن (الشعب السعودي).. الإرادة الواحدة التي لا تتجزّأ، والخيار الواحد الذي لا يقبل الانقسامات!!. * ونحن (الشعب السعودي).. النبض الذي يتّحد في أفراحه، ويتوحد في أتراحه.. نتشاطر الابتسامة والدموع كما نتشاطر قطعة خبز!!. * هذا هو نحن وتلكم هي حقيقة وطن وشعب!!. * ما حدث هو إرادة شعب.. نعم إرادة شعب.. هل فهمتم هذا يا أدعياء الفتنة؟!. * لم يكن العسكر خلف الأبواب، وعلى الرؤوس، وفوق الأقدام، وفي أطراف الألسن.. “لا أحد يتحرّك.. لا أحد يخرج.. لا أحد يتكلّم”، ولم يكن الصولجان هو مَن حكم على كل أبناء هذا الشعب السعودي النبيل أن يتوشحوا (الأخضر)، وأن يرددوا (وطني الحبيب)، وأن يعلّقوا على صدورهم ملك الإنسانية!!. * ولم تكن بيانات وفتاوى تحريم المظاهرات والمسيرات هي مَن منع الناس من الخروج والتظاهر!!. * إنّها (إرادة شعب).. أعيدها للمرة الألف على مسامعكم يا أدعياء الفتنة.. فابحثوا لكم عن وطن آخر تزايدون عليه غير وطننا.. وفتّشوا عن شعب آخر غير الشعب السعودي تراهنون عليه.. أما نحن ف (لا).. وألف (لا)!!. أتدرون لماذا يا أدعية الفتنة..؟! * لأننا ببساطة.. لدينا وطنية حقّة، خلقت مناعة ضد الاختراق من أي جهة أو توجّه.. ولدينا (إرادة شعب).. جعلت من الوطن سدًّا منيعًا في وجه كل من يحاول العبث به، أو النَّيل منه، أو إحداث الفوضى فيه!!. * لهذا لسنا كسعوديين.. يا أدعياء الفتنة مثل أي شعب، وليست أرض الحرمين مثل أي وطن!!. * (نحن).. لسنا.. (هم).. فابحثوا لأنفسكم عن موقع آخر بعيدًا عنَّا، وادفنوا رؤوسكم في التراب!!. خاتمة: * رائع هذا الشعب السعودي.. إنه يمثل الملحمة الحقيقية.. خلال هذا الأسبوع لم أجد مرجفًا، ولم أسمع صوتًا لخائف!! بل إن أكثر الأكثر كان يتجاوز الحديث عن فتنة المفتنين؛ لأنه يربأ حتى بالكلام عنها!!. خاتمة ثانية: * الولاء والانتماء.. لا نتصنّعه، ولا نجمّله بالشعارات، ولكنه شيء أصيل في ذات حقيقتنا الوطنية!!