احتفلت المرأة في الثامن من أيار لهذا العام باليوم العالمي "المئوي" للمرأة.. حيث انطلقت مسيرات شارك فيها ما يزيد عن مليون من الرجال والنساء للمطالبة بحقوق المرأة سنة 1911م. في 8 مارس من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، ويتغنى بالانجازات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تحققت للمرأة. وتقوم المنظمات والحكومات والجماعات النسوية في جميع أنحاء العالم على اختيار شعارات مختلفة كل عام تعكس قضايا المساواة بين الجنسين. وفي هذا العام أطلقت الأممالمتحدة شعار "واجب اتحاد الرجال والنساء لإنهاء العنف عن النساء والفتيات".. شعار كهذا يعطي انطباعا بأن العنف والظلم لا يقع إلا على المرأة، والرجل لا يعاني منه!!.. منذ خلق الله الخليقة والصراعات قائمة من القوي ضد الضعيف، وبين الخير لصد الشر، ومع الأكثرية دون الأقلية.. ومع مرور الزمن ظهرت خلافات بين أبناء الأسرة الواحدة، بين المرأة وشقيقها الرجل.. فكانت المظالم تقاس على القوة البدنية، والقدرة الاقتصادية، والسيطرة السياسية، حتى أصبحت المرأة تبحث عما يساويها مع الرجل لتتخلص من الظلم والقهر الذي تعاني منه.. وسرعان ما انتصرت المرأة وتقلدت المناصب، واستقلت ماليا، وتقوت بدينيا، لدرجة أننا أصبحنا لا نستطيع التفريق بين المرأة والرجل من الشكل الخارجي.. وقد ازدادت المرأة في المطالبة بالمساواة وطالبت بأن تحذف خانة تحديد الجنس من القوائم والاستعاظة عنها ب (الجندر)، وفي المحال التجارية أصبحت الملابس لكلا الجنسين دون تفرقة في القياسات والموديلات (يوني سكس)، وحتى دورات المياه لم تخلو من المساواة المزعومة فأصبحت مشتركة للمرأة والرجل على حدٍ سواء.. كل ذلك تراه المنظمات النسوية غير كافٍ ولابد من تحقيق مزيد من المكاسب لصالح المرأة وذلك بتكليفها ما لا تطيقه.. إلى أن وصلت بها إلى الدرك الأسفل من الحقوق، فأصبحت مسخ لا هي بالمرأة ولا بالرجل.. وانطبقت عليها قصة الغراب والبطة.. هذا مما رأيته من واقع بعض النساء الغربيات اللواتي تزعمن المطالبة بالحرية والمساواة وكن أول الخاسرات.. هذه أوبرا ونفري بعد كل ماحققته من نجاحات على الصعيد الاعلامي والشهرة والثروة، إلا أنها قالت كل ما تنميته حققته إلا شيء واحد وهو أن أصبح أماً، فالعمل والشهرة والمال أنستها دورها الأول "الأمومة".. أمي الحبيبة كل عام وأنت في أحسن حال وأعلى مقام وأجمل مكانة بين أبنائك وأحفادك وأحبابك، حفظك الله من كل سوء في الدنيا والآخرة.. شهر مارس شهر المرأة والأم فليتنا نعزز فيه قيمة أمهاتنا ونبرهم ونفرحهم بكلمة أو هدية أو دعاء فهذا أفضل من التشدق بدعاوى المساوة المزعومة.. [email protected]