حصار حاصرها.. فبكت حتى الجفاف.. وغادرته مستندة إلى جدار منحنى ليقوم صلابتها.. سقط الجدار بعد مرور وقت قصير جدًّا.. انهارت صلابتها.. فعاد لحصارها من جديد ---------- مأتم .. أخبرتهم بموتها.. فتعاطفوا معي كثيرًا، وأقمت مأتمًا يليق بها.. فقد كانت صديقة روحي.. وعانيت كثيرًا مرارة فقدها.. ليلة أمس صادفت إحداهن في طريقي.. فأستوقفتني بدهشة وهي تقسم أنها شاهدتها..!! شاهدت صديقتي المتوفاة، بل ودار بينهما حديث.. اقتربت مني خافضة صوتها مستنكرة ملامح وجهها.. مرت فترة صمت بيننا وقبل أن أجيب أجابتها دموع من عيني اختنقت باسمها.. وارتفع صوتي وأنا ابتعد “بلى.. ماتت..؛ أقسم أنها ماتت، فلقد شهدتها تصارع الموت في عيني”.