أدّى سوء الأحوال الجوية التي شهدتها محافظة جدة أمس إلى إيقاف العمل بشكل كامل في ميناء جدة الإسلامي لمدة 24 ساعة، فيما لم تؤثر هذه الأجواء على حركة الملاحة الجوية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وأوضح مدير عام الميناء الكابتن ساهر الطحلاوي أنه تم إيقاف الحركة بالكامل في الميناء لجميع السفن القادمة والمغادرة لمدة 24 ساعة بسبب الرياح والأتربة التي تشهدها مدينة جدة منذ يوم أمس الاول لأنه لا يمكن استمرار العمل وتسيير السفن في مثل هذه الأجواء (الرياح والأتربة التي تحد من مدى الرؤية). وأشار إلى أنه تم أخذ كامل الاحتياطات اللازمة عقب التحذيرات الصادرة من قبل الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة باحتمال هطول أمطار اليوم الأربعاء. وأضاف: في حالة استقرار الأجواء سيتم استئناف تسيير السفن المغادرة والقادمة وإعادة حركتها إلى وضعها الطبيعي المعتاد. من جانبها أكدت الهيئة العامة للطيران المدني أن الأحوال الجوية التي شهدتها محافظة جدة أمس الثلاثاء من رياح مثيرة للأتربة والغبار لم تؤثر على الحركة الجوية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة خالد بن عبدالله الخيبري أن عمليات الإقلاع والهبوط في المطار كانت في وضعها الطبيعي وكذلك أجهزة الهبوط الآلي على جميع المدارج منذ اللحظة الأولى لهبوب الرياح التي بدأت في الصباح الباكر. وأشار إلى أن الإجراءات التي تتخذ عادة لإيقاف أو تعليق الرحلات عند سوء الأحوال الجوية، تعتمد على معايير تتعلق بسرعة الرياح ومستوى الرؤية الأفقية والتي شهدت انخفاضا بسيطا منذ صباح أمس، وتبين أنها في الحدود المسموح بها للقيام بعمليات الهبوط والإقلاع ولم يكن هناك انعدام كامل في مستوى الرؤية الأفقية بل كانت معدلاتها طبيعية مما يسمح باستمرار الحركة الجوية وذلك حتى وقت إعداد البيان عند الساعة 12 ظهرًا. وبين أن أجهزة التشغيل في مرافق المطارات وكذلك أجهزة الملاحة الجوية مهيأة مسبقا للتعامل مع هذه الأوضاع من خلال استخدام التقنية التي وفرتها الهيئة والمتمثلة في أجهزة المراقبة الجوية والرادارات المتقدمة حيث يتم يوميا تلقي النشرات الجوية من الجهات المختصة ويتم بثها عبر النظام الآلي وتكون متاحة للمراقبين الجويين والطيارين ويتم التعامل بشكل جاد مع أي تنبيهات جوية.