* في كل يوم تكشف الصحافة الغربية – وخصوصا البريطانية منها – مفاسد نظام العقيد القذافي، فبعد فترة كانت فيها رئيسة الوزراء في بريطانيا البارونة مارجريت تاتشر صارمة في التعامل مع النظام الليبي وخصوصاً بعد مصرع الشرطية الإنجليزية «فليشر» Yvonne Fletcher والتي كانت تساعد البوليس على تنظيم مظاهرة سلمية أمام السفارة البريطانية عام 1984م، وعليه مدت الحكومة البريطانية يد المساعدة للرئيس الأمريكي الجمهوري – آنذاك – رونالد ريغان، عندما قرر ضرب ليبيا في إبريل 1986م، على خلفية ما قامت به مجموعة أبونضال بدعم ليبي على فتح النار ضد مسافرين أبرياء في روما ومطار فينا. * وفي حقبة تاتشر نفسها كان تفجير الطائرة Pan Am فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية حيث نتج عن ذلك قتل 259 مسافراً بريئاً كانوا على متن الطائرة إضافة إلى 11 شخصاً فوق الأرض. * بعد مجيء حكومة العمال بزعامة بلير سنة 1997م، رفع مع وزير خارجيته الراحل روبن كوك شعار سياسة خارجية أخلاقية. * أدرك القذافي لأول مرة التغيرات من حوله – ولم يرد أن يكون مصيره هو مصير نظام صدام حسين، وعلى ضوء هذا التوجه الجديد كان لقاء بلير – القذافي في عام 2004م كما يذكر المحلل السياسي David – Hughes في صحيفة الويكلي تلغراف 2-8 مارس 2001م. * اختفى القذافي – كضرب من ضروب التكتيك المرحلي – ليبرز اسم ابنه سيف الإسلام والذي من خلال علاقاته مع رموز حزب العمال وفي مقدمتهم بلير ووزيره ومستشاره اليهودي الجذور بيترماندليسون Mandelson، نعم لقد قام سيف الإسلام الذي أوهم العرب بأنه عدو للغرب مثل والده بتقديم منحة مالية لمدرسة لندن للاقتصاد تقدر بمليون ونصف مليون جنيه استرليني وذلك باسم مؤسسة القذافي الخيرية. والتي تم دفع 300000 ثلاثمائة ألف جنيه استرليني من إجمالي المنحة ولكن المتغيرات الأخيرة دفعت بإحدى الشخصيات الهامة في المدرسة للاستقالة. * لقد دفع نظام القذافي مبالغ باهظة للحكومة العمالية لضحايا حادثة لوكربي وللعائلات التي تضررت كثيراً من مساعداته المالية للجيش الجمهوري الإيرلندي الانفصالي – وكل ذلك على حساب الشعب الليبي الذي كان حظه الوحيد من زعيمه هو القتل والتشريد والتنكيل لمدة تزيد عن أربعين عاماً، وبالمناسبة فالصحافة البريطانية تشير إلى تعامل ابنه سيف الإسلام مع مؤسسة روتشايلد اليهودية المالية، كما كشفت الصحافة نفسها أخيراً تعرض دوق يورك ابن الملكة اليزابيث لحملة عنيفة لعلاقته مع شخصية أمريكية مشبوهة وكذلك لعلاقته مع سيف الإسلام وتاجر بالسلاح الليبي طارق كتاني، وتوقعت المصادر الصحفية بأنه ربما فقد دوق يورك عمله التشريفي كسفير لبريطانيا في الشأن التجاري.