ابدى عدد من المتعاملين في أسواق السلع المستوردة من اليابان مخاوفهم الشديدة من تأثر وارداتهم جراء الزلازل التى ضربت اليابان اول امس وموجات «التسونامي» التى تعرضت لها السواحل اليابانية وتسببت فى كارثة اقتصادية وبيئية بكل المقاييس . واعلنوا انه من الان - وحتى صدور بيانات رسمية عن الدوائر الحكومية بحجم ونوعية السلع التى تعرضت للاضرار بشكل مباشر - يبقى الامل معلقا ان لاتطول الواردات السعودية من اليابان اي ارتفاعات فى الاسعار او نقص فى الكميات . ولكنهم يؤكدون ان الاقمشة اليابانية تأتي على رأس السلع التى يتم استيرادها والخوف يراودهم من تضررها . كما ان السيارات - والتى ينتج قدر كبير منها خارج البلاد - الا ان المنتج اليابانى داخل البلاد يظل صاحب النصيب الاوفر من الرغبة فى التملك لدى المستهلك السعودى.. وقد سارعت من جهتها شركة تويوتا موتورز - اكبر منتج للسيارات فى اليابان - بالاعلان أمس أنها ستعلق عملياتها في كل مصانعها الاثنى عشر في اليابان بداية من غد الاثنين للتأكد من سلامة موظفيها ومصانعها . ويقول محمد سلطان الشهري رئيس لجنة الأقمشة وعضو اللجنة التجارية في غرفة جدة: إن الأقمشة اليابانية تعد من أرقئ الأقمشة في العالم وأكثرها قابلية عند المجتمع السعودي واعرب عن تخوفه ان تتأثر بشكل مباشر بحكم استهلاكها المستمر خاصة وأنها تشكل 50 في المائة من حجم الأقمشة في السعودية موضحًا أنها ستتأثر في العرض والطلب مما يرفع الأسعار ويفتح منافذ أخرى لتقليدها من دول أخرى بعد تراجع معروضها. وقال الشهري: الآن نحن مقبلون على موسم الزواجات والعيدين فلم يبق على موسم عيد الفطر سوى أقل من سبعة أشهر والأقمشة تحتاج إلى 6 أشهر إلى أن تصل من اليابان بعد طلبها. وأكد فيصل أبو شوشة رئيس اللجنة الوطنية للسيارات أن الكثير من السلع اليابانية تصنع خارج اليابان بسبب ارتفاع أجر العمالة اليابانية مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم يعلم عن أي تأثيرات حقيقية ولم تحصر الأضرار المادية في اليابان ولم تصلنا أي تقارير مادية بالأضرار أو بأنواع السلع التى تضررت من الزلازل. وقال فايز الصيعري عضو لجنة الأجهزة الكهربائية في غرفة جدة: إن الأضرار بالنسبة للأجهزة الكهربائية سيكون تأثيرها على السوق في السعودية على المدى البعيد بعد ستة أشهر من الآن على الأقل حيث أنها لا تستهلك بشكل مستمر وأكثر استهلاكها في مواسم الزواجات. وقلل من تأثيرها على المستهلك السعودى مشيرًا إلى احتمالية التأثير في السعودية على التاجر أكثر منها على المستهلك. وقال: أكثر من 90 في المائة من الأجهزة الكهربائية مستوردة من أكثر من دولة وهناك أكثر من دولة مصدرة للمملكة ولكن ومع ذلك فإن السوق الياباني هو الأول والأجود في التصنيع.