ما آل اليه حال تونس ومصر العربيتين الشقيقتين من فوضى عارمة وانفلات أمني وترويع للأمنين لهو بلاء كبير ويحز في نفس كل مسلم عربي أبي ، وإن سيطر شباب مصر الحبيبة ولملموا زمام أمنها ، ولحق بالركب كل من اليمن وليبيا القذافي الذي يتندر به الكبار والأطفال في مجالسهم ، وهذا يدعونا للتساؤل من هو المجرم الحقيقي الأكبر هل هم الخارجون عن القانون «البلطجية ، السلبة ، السارقون « وقت الأزمة أما من سرق وسلب باسم قوة السلطة والنظام وروَّع باسم الأمن وخان باسم الأمانة وسخَّر النظام والقانون لصالحه وليحميه من العقاب , من يخون وهو المستأمن لهو أكبر الفاسدين وكم تُعاني الكثير من شعوب العالم من الخونة الرسميين ولهذا تفشى الفساد في بلادهم ، وخاصة الفساد القانوني والجنائي والقضائي لأنهم يستخدمونها ويسخرونها لصالحهم . فأصبح الفاسد حامياً للأمة ويحتمي بالنظام وزج في السجون المساجين السياسيين لأنهم اعترضوا نظام الفساد والعربدة في تلك البلدان , وباسم النظام هناك عاقبوهم وسجنوهم لأن الحماية للفاسد استمدها من تسخير النظام لصالحه ولحمايته وتجمع حول هؤلاء الفسدة ، فسدة أشد منهم فساداَ فحمى الفاسدون بعضهم البعض لتحقيق مصالحهم الشخصية ومصالح أقوامهم . وأختم بتذكري مطلب سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنه من رب العباد أن يرى أباه الفاروق رضي الله عنه وأرضاه في المنام بعد مماته ب 13 سنة فلما رآه قال له كيف أنت ياأبي فرد عليه الآن فرغت من الحساب وفي رواية الآن فرغت من حساب بيت مال المسلمين .هذا الفاروق فكيف بمن هم دونه بمراحل وإن كانوا صالحين والله أعلم عن الفاسدين وما سوف يؤول حالهم إليه بعد الممات وقد سبقهم مثلهم كثير والقبور شواهد وما ربك بظلام للعبيد المعنى الحقيقي للديمقراطية حقيقة الديمقراطية حكم الكل للكل وهذا مبدأ إسلامي منذ البعثة للحبيب صلى الله عليه وسلم وفرط فيه المسلمون وتمسك به الغرب فأصبحوا آمنين وأكبر دولة ديمقراطية في العالم الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي فعلاَ تندر فيها القلاقل والمحن والفوضى وليس لها سجون سياسية كما هو في معظم دول العالم الثالث ولم نسمع عن سجين سياسي لأنه ضد رئيس معين وأما من يقول غير ذلك فهو مكابر عنيد وحتى من قتل كيندي حوكم بجرم القتل والجناية وليس بحكم المعترض السياسي فهل تستوعب ما تسمى الانظمة الجمهورية ذلك ؟ وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجر اً من أحدٍ سواه. [email protected] ص , ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871