غيبت السيول المنقولة يوم أمس طلاب وطالبات 18 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات في عدة قرى وأحياء بمراكز مدركة ورهاط بمحافظة الجموم وفي قرى جليل بمحافظة خليص وبنسب تراوحت بين 60% و100%، وأجبرت المعلمين والمعلمات في مدارس مسيحة الغربية وجليل وابتدائية مدركة للبنات من الوصول الى مدارسهم بعد تعذر اجتياز سيول الاودية هناك، كما غيبت الطلاب والطالبات الملتحقين بالجامعات والكليات في تلك المناطق والموظفين والموظفات في مدن جدة ومكة المكرمة. حيث جاءت تلك السيول بعد هطول أمطار غزيرة على أعالي حرة رهط، سالت على إثرها روافد أودية غران واللصب. وفي قرى جليل عبر عدد من المواطنين عن معاناتهم مع السيول والأمطار التي شهدتها المنطقة، فقال بدر وفواز المعبدي أن سيل وادي رهاط المنقول جدد معاناتهم وعزلهم تماما عن الطرق والبلدات من حولهم، وظلوا محاصرين منذ ليلة الثلاثاء لا يستطيعون مغادرة قراهم او الخروج منها، وأشاروا إلى أن حل مشكلتهم يكمن في تنفيذ طريقهم بإدارة طرق جدة، والتي لم تقم بتنفيذه رغم تكرار مطالبات الاهالي وتفاقم معاناتهم !!. وقال المواطنان عبدالله حمدان العتيبي وعواض الاسعدي :إنها عزلت قرى وعاير والنويبع والجيشي وعاص الواقعة في الجزء الجنوبي من مدركة، والتي ترتبط بالجزء الشمالي منها بجسر يجري تنفيذه حاليا من قبل إدارة الطرق، الا أن تعثر إنجازه مد في معاناة الناس وعدم تحقيق سلامتهم، وهو الموقع الذي جرفت منه السيول مواطنًا وسيارته. وفي مركز رهاط منع سيل وادي جلال طلاب ومواطني أحياء أم سباع والقرين وجوش والمنتزهات وذراع الذيب من العبور لعدم وجود جسر على هذا الوادي. ومن جانب آخر عثر يوم أمس على سيارة الشاب شالح حمود المحقني العتيبي الذي جرفه سيل مدركة على بعد 3كم من الموقع، وكان الشاب قد جرفته السيول على الطريق فقفز من سيارته وصارع مياه السيول حتى تمكن من الاعتصام بعامود كهرباء تمسك به، وبعد محاولات استمرت ثلاث ساعات تمكن رجال دفاع مدني مدركة والمواطنون من إنقاذه باستخدام الحبال.