من جانب الاهتمام برائد الرواية السعودية حامد دمنهوري صدر عن النادي الأدبي بالرياض، صدر كتاب «ابن الثقافة.. وأبو الرواية حامد دمنهوري» جمع وتقديم الدكتور عبدالله الحيدري، والذي عمد فيه إلى تجميع مقالات دمنهوري وشعره وقصصه. الكتاب جاء بمناسبة انعقاد مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث الذي عقد بالرياض في الفترة من 27 – 30 ذي الحجة 1430ه الموافق 14 – 17 ديسمبر 2009م، وأشار في مقدمته معده الدكتور الحيدري إلى أن دمنهوري أديب شمولي لم يقتصر على جنس أدبي واحد؛ بل تنوّع عطاؤه في مجالات أدبية عديدة برغم حياته القصيرة التي امتدت ما بين 1340ه إلى 1385ه، التي وافقت 1922م إلى 1965م. ويشتمل الكتاب على الإنتاج الكامل لأدب دمنهوري باستثناء الرواية، مقدمًا طيه مقالاته وخطبه وقصائده وقصصه القصيرة، حيث بلغت حملة ما قدمه من مقالات 35 مقالاً رتبها الحيدري بحسب أقدميتها في النشر مستهلاً بمقال دمنهوري «نشأة شعر الكونيات في الأدب العربي» والمنشور في جريدة البلاد السعودية في العام 1366ه / 1947م، وكان عمره وقتها 26 عامًا، وآخرها مقاله «العالم الصغير» المنشور في العام 1392ه / 1972م، أي بعد وفاته بأكثر من سبع سنوات، مبينًا أن جريدة اليمامة نالت النصيب الأوفر من نشر هذه المقالات، ومعظمها في زاويته الثابتة «تجارب الآخرين»، مشيرًا كذلك إلى أن إنتاج دمنهوري الشعري يعد أقل نصيبًا مقارنة بالمقالة، فيما يعتبر محدود الإنتاج في مجال القصة القصيرة والخطب، حيث له قصة قصيرة وحيدة تحت عنوان «كل شيء هادئ»، وخطبة وحيدة تحت عنوان «المؤسسة الشعبية السعودية». الكتاب يقع في 248 صفحة من القطع المتوسط، ويحمل غلافه الخلفي نبذة عن دمنهوري تشير إلى تدرجه في عدد من الأعمال المختلفة التي جعلت منه شخصية بارزة، ومن عمله في مجال التعليم، وفي إدارة الثقافة بوزارة الداخلية، وغيرها من الوظائف الأخرى التي عمل بها.