كشفت ندوة عن الابتزاز في جامعة الملك سعود عن أن هيئة التحقيق والادعاء العام تستقبل 3 قضايا ابتزاز أسبوعيا بمعدل 120 قضية سنويا. وشهدت الندوة حوارا مباشرا بين المشاركين في الجلسات الحوارية من اكاديميين ومسؤولين بهيئة الأمر بالمعروف، وهيئة الرقابة والتحقيق وبين طلاب وطالبات الجامعة، في قاعتين مختلفتين، حيث قدموا مداخلات ومقترحات للحد من الابتزاز . وشارك في الجلسة الحوارية الأولى الدكتور يوسف بن محمد المهوس عضو هيئة التحقيق والادعاء العام بفرع الرياض والشيخ سعد بن عبدالعزيز الحقباني القاضي والمستشار الاجتماعي والشيخ سلطان بن سعد السيف عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود والشيخ أحمد بن عبدالله البرقان رئيس فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في النسيم والمختص بالجرائم المعلوماتية. وقال الدكتور يوسف بن محمد المهوس: إن قضية الابتزاز على نقطة تماس مع الضرورات الخمس التي أمرت الشريعة بالحفاظ عليها ومن أظهرها ضرورتي الحفاظ على المال والعرض، مشيراً إلى أن هيئة التحقيق والإدعاء نظمت ورش عمل للمحققين للتعريف بكيفية التعامل مع هذه القضايا وأدلتها، كما أن لديها تخصص نوعي للمحققين، كاشفاً عن أن الهيئة تستقبل أسبوعيا ثلاثة قضايا ابتزاز بمعدل 120 قضية ابتزاز سنوياً للتحقيق فيها. أما الشيخ سعد بن عبدالعزيز الحقباني فتحدث عن الجانب القضائي لهذه النوعية من القضايا وملابسات الحكم ومدى الآثار المترتبة عليها. وتساءل : لماذا حصل الابتزاز؟ هل هو لتأصل الإجرام في شخصية المبتز ؟ هل لفرط الشهوة ؟ هل لوجود المثيرات والمشجعات على هذا الأمر ؟ أم لكل هذه الأسباب مجتمعة ؟ موضحاً أن هذه الجريمة تفرز أشياءً عدة أبرزها أن المبتز عضو فاسد وناقم على مجتمعه، ومنبهاً إلى المسؤولية التربوية التي تقع على عاتق الأسرة،