حكاية «الزعيم» القذافي .. الذي لا هو رئيس ليستقيل ولا هو مسؤول ليتم مُساءلته هي حكاية مالهاش نهاية .. وشخصية مالهاش حل؟! فالقذافي وفق الصورة التي رسمها عن نفسه هو مخلوق هلامي لزج مُتسلق – لا شكل له ولا لون - «يلزق» في أي مكان ولا ينفك عنه ولا بالطبل البلدي! وأذكر أن الرئيس الأمريكي رونالد ريغان كان يُلقب ب»الرئيس التفلون» فلا يمكن لفضيحة أن تلتصق به، رغم كل الفضائح التي كانت حوله، فهو مثل «قِدر» أو «مقلاة» التفلون Teflon التي لا يلتصق بها الطعام. أما القذافي فقد تولى الرئاسة، أو الزعامة، قبل اختراع قدور التفلون لذلك فهو لا ذنب له إذا ما لصق في «قعر» القدر وصعُب التخلص منه. فهو يحتاج وفق تجاربي مع هذه المعضلة، أن نغطسه في الماء ونُبقيه هناك لفترة طويلة نسبياً ثم يتم «كحته» شيئا فشيئا حتى تنظف ليبيا – أقصد القدر ويعود صالحاً للاستعمال مجدداً. لكن يجب علينا أن نعترف بأنه بقدر بشاعة القذافي وحكمه إلا أنه يبقى شخصا مُسليا تمنى الفنان الكوميدي عادل إمام أن يشاركه في احدى مسرحياته أو أعماله الكوميدية حيث كان القذافي سيحصل على شعبية جارفة. وقال عادل إمام إنه برحيل الزعيم “القذافي” فإننا سنفقد كوميدياً خطيراً لا مثيل له؟! أتوقع أن يرحل القذافي قريباً كما رحل الآخرون .. لكن وللاحتياط أنصح أن تُصنع كراسي المسئولين من التفلون حتى لا يلتصقوا بالكرسي ويصبح التخلص منهم عبئا كبيرا. [email protected]