تدخل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة أمس لإنصاف امرأة وأم لسبعة أطفال وزوجة لرجل في حالة شلل نصفي؛ نتيجة جلطة تعرض لها قبل عدة أسابيع لإنصافها من قيادي في مستشفى أحد بالمدينةالمنورة، تعامل معها بغطرسة وتعنت، ومنعها الدخول لأجنحة التنويم بالرغم من حملها ورقة رسمية تخولها مرافقة زوجها الذي هو بحاجة لمن يتولى رعايته السريرية. وطلب سموه من الجهة المختصة بالإمارة بسرعة التحقيق في ملابسات الأمر ومواجهة المدعى عليه بالشكوى وسماع أقواله والرفع لسموه بتقرير مفصل عن دواعي مثل هذا التصرف الذي لا يرتقي بموظف في قطاع خدمي تم تسخيره لخدمة المواطن والتخفيف عنه بمعاملة إنسانية راقية يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف. وجاء تفاعل واستجابة سمو أمير منطقة المدينةالمنورة مع قضية المرأة بعد أن قام أحد المراجعين للمستشفى بنقل شكوى المرأة بعد استماعه لما دار بينها وبين القيادي في المستشفى وقام بكتابة كامل الشكوى في موقع الكتروني يهتم بأخبار المدينةالمنورة، وتفاعل سموه مع الشكوى. ويروي المواطن القصة الكاملة فيقول: أثناء قيامي بعمل إجراءات الخروج لطفلي الذي كان منومًا في المستشفى فوجئت بامرأة تحمل على كتفها طفل صغير عمره لا يتجاوز العام الواحد وطلبت من موظف الاستقبال ورقة وقلمًا وتطلب مني كتابة إقرار لها.. وهي تبكي وتدعو على من ظلمها فسألتها: عسى ما شر يا اختي؟ فأخبرتني بقصتها.. تقول: إن زوجها منوم في المستشفى في قسم الباطنة وهو في حالة شلل نصفي نتيجة جلطة تعرض لها قبل عدة أسابيع، وهو يحتاج إلى من يرعاه من حيث إطعامه وتنظيفه وخلافه وقامت إدارة المستشفى في حينه بالموافقة على أن ترافقه زوجته للقيام بتلك المهام ولديها ورقة بهذا الخصوص شاهدتها معها ولكن لأن لديها سبعة أطفال من زوجها أصغرهم ذلك الطفل الذي تحمله على كتفها.. ليس لهم من معين سوى الله سبحانه وتعالى ثم والدتهم، فإنها تضطر إلى مغادرة المستشفى عدة مرات والعودة إليه لكي ترعى شؤون أولادها ومن ثم تعود للمستشفي لرعاية زوجها الخمسيني المقعد وتقول حسب روايتها: إنها وأثناء خروجها من المصعد في وقت غير وقت الزيارة، خلال أحد الايام الماضية صادفت النائب الاداري (ح. ف) وحدث أن ناقشها حول عملية دخولها وخروجها المتكرر فردت عليه بأنها تحمل ورقة مرافقة وليس من حقه أن يحقق معها حول ذلك، ولكنه صرخ في وجهها ونبه على حراس الأمن بألا تصعد مرة أخرى الا بعد إخباره بتواجدها وأثناء حضورها صباح اليوم الخميس وعند الساعة التاسعة والنصف صباحًا، منعها حراس الأمن من الصعود الا بعد إحضار ورقة من النائب الاداري، وعندما ذهبت اليه منعها من الصعود بحجة أن معها وليدها الرضيع فأفادت بأن جميع العاملين بالقسم المنوم به زوجها وحراس الامن وقبلهم ادارة المستشفى، يعلمون أن معها رضيعها وكانت تحضره معها في كل مرة لأنه ليس لديها أحد تتركه معه وعملية منعها من الصعود لوجوده معها.. هو أمر جديد عليها فرفض وبكل شدة أن يسمح لها بالدخول ولم يشفع لها لديه رجاؤها ولا حالة زوجها الذي ينتظر حضورها كالمعتاد ولا شفاعات الكثيرين ممن شاهدوها تبكي حتى وقت صلاة الظهر من الساعة التاسعة والنصف صباحًا وبعد الصلاة عاد وطلب منها أن تكتب اقرار وتعهد بأنها تتحمل المسؤولية كاملة عن ابنها الصغير طالبًا منها توفير ما يثبت أنه ابنها من دفتر عائلة وخلافه وبالفعل كانت تلك المستندات معها وتم السماح لها بالصعود.