تتسلم اليوم اللجنة المكلفة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بالتحقيق في تجاوزات منح الأراضي بحافظة بدر ملفًا متكاملًا عن الفساد مزود بالأدلة والوثائق القاطعة، يقدمه عدد من أعيان ووجهاء محافظة بدر، وذلك بعد أن استمعت اللجنة طوال يوم أمس لشكاوى عدد من المواطنين لتأخر منحهم لسنوات طويلة. وكشف مصدر مطلع على تفاصيل القضية عن قيام مسؤول في مركز الخدمات البلدية بمركز الرايس بالاعتداء على أرض بيضاء تصل مساحتها إلى 1000 متر مربع وبناء استراحة عليها وللتغطية على ما يقوم به من تعدٍ قام بتسويرها بأخشاب ليكمل بناؤها ليلًا. كما قام في وقت سابق بالاعتداء على أرض بيضاء داخل احد المخططات في مدينة بدر واستخرج صكا شرعيا عليها قبل ان يقوم ببيعها بمبلغ يقارب ربع مليون ريال. وكشف المصدر ل “المدينة” عن تغاضي المسؤول نفسه عن مخالفة مواطن بالسماح له بالبناء على قطعة أرض بيضاء في محافظة الرايس لاستثمارها كاستراحة يقوم بتأجيرها بشكل يومي. ورصدت اللجنة منح شقيق عضو لجنة المنح في بدر وابن عمه قطعتي ارض في مواقع متميزة بمخطط ذوي الدخل المحدود داخل محافظة بدر في مواقع مميزة قبل حوالي سنتين رغم عدم تسجيل أي طلبات منح لهما قبل العام 1427ه وهو التاريخ الذي توقف فيه استقبال طلبت المنح فيما تمتد قائمة الانتظار لاكثر من 15 عامًا. وكان مقر بلدية بدر شهد أمس حركة كثيفة من المواطنين الذين تأخرت منحهم لأسباب مختلفة. وأكد مواطن أنه تقابل مع أعضاء اللجنة وتحدث عن المنح وتوزيعها وطلبت منه العودة لهم اليوم لتسليمهم ملفا كاملا عن مشكلته، فيما قال المواطن عطية عليان الصبحي إنه التقى مع أعضاء اللجنة وأخبرهم أنه تقدم بطلب منحة في 1405ه برقم 4065 ولم يمنح حتى الآن رغم إعلان اسمه في إحدى الصحف المحلية قبل 4 سنوات من الآن، وقال إن أعضاء اللجنة وعدوه بأن الموضوع سيحظى بالاهتمام. وقال الصبحي إن البلدية أعلنت عن توزيع منح ابتداءً من عام 1407ه. ومن المقرر ان تنهي اللجنة اعمالها يوم الاربعاء المقبل. وكانت “المدينة” نشرت أمس عن قيام رئيس بلدية محافظة بدر السابق “ل. م” بمنح 3 من زملائه رؤساء بلديات في 3 محافظات منح على مواقع مميزة داخل المحافظة، وأوضح المصدر أن رئيس بلدية رابغ السابق ورئيس بلدية وادي الفرع “س. ل” ورئيس بلدية خيبر “ع. ص” حصلوا على منح داخل المحافظة في مواقع مميزة على شوارع تجارية ويصل السعر السوقي للأرض الواحدة اليوم ما يقارب نصف مليون ريال. وأضاف المصدر أن من الأساليب التي يتخذها رئيس لجنة المنح منح أشخاص محددين بأسمائهم شريطة أن يقوموا ببيعها له بعد التخصيص وتحتفظ “المدينة” بصكوك لقطعتين في مواقع مميزة في محافظة بدر قام رئيس لجنة المنح بشرائها بسعر رمزي لا يتجاوز العشرين ألف ريال بعد فترة بسيطة من تخصيص المنحة. وحظيت القضية التي وجه سمو أمير المدينة بتشكيل لجنة للتحقيق فيها على اهتمام الرأي العام في منطقة المدينةالمنورة ويتوقع ان يجد المتورطون فيها عقوبات.