قدمت الفنانة مريم أبو الحسن 17 لوحة فنية من إبداعاتها في إخراج المرايا من إطارها التقليدي إلى عالم رحب من الثراء الجمالي، وعلى الرغم من أن تصميم المرايا لم يكن ضمن مخططاتها، إنما اكتشفتها مصادفة قبل 6 أعوام، لاسيما في ما يتعلق بالألوان والإضاءة وتناسق الأثاث، لكنها فاجأت نفسها والجميع بإبداعها في المرايا التي صارت بين أناملها لوحات فنية نابضة بالتميز. الفنانة أبو الحسن اختتمت معرضها الفني الذي اقامته في صالة سيزان بجدة بعنوان «الصفوة» والذي افتتحته صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز قبل أيام، وقد لاقى المعرض إقبالاً كبيراً وحضره نخبة كبيرة من سيدات الأعمال والإعلاميين والمهتمين. المعرض ضم مجموعة من المرايا تمثّل عدة حضارات من التاريخ العربي القديم، وبحكم عدم توفر المعلومات الكافية عن هذه الحضارات لدى الناس، رغبت أبو الحسن في أن تبرزها من خلال مراياها. وأبدت الفنانة منى أبو الحسن سعادتها بنجاح المعرض وقدمت شكرها للأميرة بسمة بنت سعود لافتتاحها للمعرض، وقالت: «استطعت من خلال هذا المعرض وفي حدود إطارات المرايا التي استهوتني الإضافة التاريخية فيها لتصبح لوحة فنية، وقد تولدت الفكرة لديّ عندما رغبت أن أوظّف قديم الحضارات العربية من خلال هذه المرايا، فقدمت من خلال إطاراتي حضارة سبأ والحضارات المغربية والفينيقية والفارسية والآشورية لأكمل بها خمس حضارات».