أكد مختصون ومسؤولو جامعات مرموقة أن مؤتمر (دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي) الذي تعقده جامعة طيبة - اعتباراً من يوم غدا الأحد ويستمر حتى يوم الأربعاء المقبل بمبنى الجامعة بالمدنية المنورة - هذا المؤتمر يؤكد أهمية استثمار العقول الشابة وحمايتها من مزالق التطرف والتشدد في ظل ما يشهده العالم من صراعات سياسية أسهمت في تشكيل بيئة تتسم بالتناقضات الفكرية التي يصعب على الشباب استيعابها وإدراكها.وأن الجامعات حاضنة الشباب لتأهيلهم في مختلف جهات العمل الحكومي والخاص. فقد قال معالي الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي مدير جامعة الملك سعود للعلوم الصحية: يأتي هذا المؤتمر ليجسد الدور الثقافي للجامعات السعودية، واستشعارا منها بمسؤولية المؤسسات التعليمية تجاه الشباب، والعمل على تنشئتهم في بيئة تتسم بالوسطية وتبعدهم عن مواطن الغلو والتطرف. ويتعاظم دور مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات العلمية في ظل ما يشهده العالم من صراعات سياسية أسهمت في تشكيل بيئة تتسم بالتناقضات الفكرية التي يصعب على الشباب استيعابها وإدراكها. ولا يسعني في مثل هذا المقام إلا أن أعبر لمعالي الأخ الأستاذ الدكتور منصور بن محمد النزهة، ولبقية الزملاء في جامعة طيبة عن اصدق الأماني بأن يكلل الله جهودهم بالتوفيق والنجاح، وان يحقق هذا المؤتمر الأهداف المرجوة منه، ويسهم في إبراز الدور الريادي للجامعات السعودية في خدمة المجتمع في كل المحاور العلمية والثقافية. وإنني لعلى ثقة تامة بأن محاور هذا المؤتمر، وما تتضمنه من موضوعات ستسهم – إن شاء الله - في تأصيل مفهوم الوسطية، وتعزز من قيمها، وتضيء الطريق إلى نشرها، وتفتح آفاق للمزيد من التعاون العلمي والثقافي بين الجامعات من خلال المؤتمرات المشتركة وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة. ولعل في هذا المؤتمر وما يتناوله في جلساته من حوارات وأوراق متميزة وبمشاركة شخصيات علمية مرموقة ما يسهم في تحقيق أهداف المبادرة الرائدة لخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - في الدعوة للحوار بين الثقافات، وليتم التواصل والتفاهم بين شعوب العالم بما يمكنها من التعايش السلمي، تلك المبادرة التي كان لها الصدى الايجابي على المستوى العالمي، وبما يؤكد المكانة الدولية للمملكة، وما انتهجته من سياسة تتسم بالحكمة والرزانة، وتتمثل بقيم تسامح وعالمية الإسلام. ** قال وكيل إمارة منطقة المدينةالمنورة الأستاذ سليمان بن محمد الجريش: تُعد الجامعات من المؤسسات الهامة التي تعهد إليها المجتمعات بتعليم وتربية أبنائها الشباب كما تسهم في تكوينه النفسي وسلوكه المجتمعي وتقويمه نحو الاعتدال .كما يشكل المنهج التعليمي الجامعي الذي يتلقاه شبابنا إحدى العناصر الهامة في تربية الشخصية المسلمة وتعزيز العديد من المفاهيم والقيم التي جاء بها ديننا الحنيف . ويأتي تنظيم جامعة طيبة لمؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي لتؤكد على أهمية استثمار تلك العقول الشابة وحمايتها من مزالق التطرف والتشدد الذي يرفضه ديننا الحنيف وقيمنا وأخلاقياتنا، كما يسعى لتحقيق أهدافه المتمثلة في تأصيل وتعزيز مبدأ الوسطية علمياً وعملياً بين شباب العالم العربي، وعرض وبيان المنهج الصحيح في الاعتقاد والفكر والسلوك والتعامل، واقتراح برامج عملية لتعزيز الوسطية بين شباب العالم العربي، والإسهام في تهيئة بيئة وسطية في الجامعات العربية، ومعالجة الأسباب الدافعة لبعد الشباب العربي عن الوسطية . كما تأتي أهمية هذا المؤتمر بتقديم أبحاث علمية متخصصة ومحكمة قدمها باحثون وأساتذة من الجامعات العربية وغيرها من الجهات المعنية ومن المأمول بإذن الله تعالى أن يسهم هذا المؤتمر وتوصياته في تعزيز الفكر الوسطي بين شبابنا العربي، وتنمية المهارات الاجتماعية والسمات الايجابية التي يجب أن يتسم بها كل شاب جامعي. والله الموفق ،،،، كما عبّر فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بقوله : الوسطية مبدأ ومنهج سبق بها الإسلام ودعا إليها، إذ أهتم بتأصيلها في نفوس المسلمين، قال تعالى في كتابه العزيز (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) البقرة: 143، فالوسطية أساس الشهادة على الناس، وصفة حميدة من صفات الأمة.والشباب العربي هم رجال المستقبل ولهم دور رائد في تحمل المسؤولية وتلبية متطلبات التنمية. والجامعات حاضنة الشباب في دراستهم الجامعية المؤهلة لالتحاقهم مع من سبقوهم في مختلف جهات العمل الحكومي والخاص. من هنا تنبع أهمية «مؤتمر دور الجامعات العربية في تعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي» الذي تنظمه جامعة طيبة بالمدينةالمنورة، فهو يسهم من خلال أهدافه ومحاوره ومواضيعه في تأصيل مفهوم الوسطية وضوابطها في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وجهود العلماء المسلمين في تأصيلها والدعوة إليها، وبيان مزاياها، كما يعزز المؤتمر قيم الوسطية في المناهج الدراسية الجامعية ويوضح المؤتمر أثر أساتذة الجامعات في نشر الوسطية والبعد عن الغلو والتطرف، وأهمية إنتاجهم العلمي في ذلك، وكيف يمكن تعزيز الوسطية لديهم، وأثر علاقاتهم بالطلاب في ذلك وتعزيز مبدأ الوسطية بين الشباب العربي من خلال الأنشطة الطلابية والوقوف على الأسباب الدافعة لبعد بعض الشباب عن الوسطية، ورعايتهم وتأهيلهم لتعزيز المبدأ في نفوس زملائهم وبين أفراد المجتمع ومؤسساته، مع عرض التجارب العلمية لنشر الوسطية، وأهمية تعاون الجامعات في هذا المجال الحيوي. ------------------------- نحن أمة الاعتدال والوسط لا نقص ولا شطط قال الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام والقاضي بمكة المكرمة: لقد شرفنا الله تعالى بقوله (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً) فنحن أمة الاعتدال والوسط ، لا نقص ولا شطط ، وفي عالم يموج بالافكار والمعتقدات ، وتتعدد فيه الرؤى والأطروحات ، يجب فيه على أمة الإسلام عامة والعلماء خاصة أن يبرزوا هذا الجانب المضيئ والمشرق ليهتدي العالم بنوره ويستنير بهداه في كل جوانب الحياة : في المعتقد والفكر والسلوك والتعامل خاصة لدى الشباب والناشئة : بيانًا وتأصيلاً ودعوة وتربية وتثبيتا. ولقد أحسنت جامعة طيبة في اختيار هذا الجانب المهم لجعله محور البحث والدراسة والحوار في مؤتمر عالمي يستهدف الجامعات العربية أساتذة وطلاباً فهم صفوة المجتمع وصانعوا المستقبل،وإنني متفائل كثيرًا بنتاج هذا المؤتمر بعد الاطلاع على أهدافه ومحاوره ومواضيعه ويكفيه شرفًا أن تحتضنه طيبة الطيبة وجامعتها الفتية. سدد الله الخطى وبارك في الجهود والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. ------------------------- محاور المؤتمر المحور الأول: تأصيل مفهوم الوسطية 1. الوسطية في القرآن والسنة (مفهومها وضوابطها). 2. جهود علماء الأمة في تأصيل الوسطية، والدعوة إليها. 3. مزايا الوسطية وثمراتها على الفرد والمجتمع. المحور الثاني: تعزيز قيم الوسطية في المناهج الدراسية الجامعية 4. الخطط الدراسية وأثرها في تعزيز الوسطية. المناهج والمقررات الدراسية وأثرها في تعزيز الوسطية. ------------------------- أهداف المؤتمر 1. تأصيل وتعزيز مبدأ الوسطية علمياً وعملياً بين شباب العالم العربي. 2. عرض وبيان المنهج الصحيح في الاعتقاد والفكر والسلوك والتعامل. 3. اقتراح برامج عملية لتعزيز الوسطية بين شباب العالم العربي. 4. الإسهام في تهيئة بيئة وسطية في الجامعات العربية. 5. معالجة الأسباب الدافعة لبعد الشباب العربي عن الوسطية.