استهدفت غارة جوية أمس مدينتي البريقة (شرق ليبيا) واجدابيا الخاضعتين لسيطرة المعارضين وبحسب سكان محليين وضباط في صفوف المحتجين فإن مقاتلة حربية ألقت قنبلة بين شركة النفط والمنطقة السكنية، ويأتي ذلك غداة مواجهات بين المعارضين وقوات موالية للنظام أسفرت عن مقتل 12 قتيلًا على الأقل. وفيما قال جنود في صفوف المعارضة: إنه تم إجبار قوات موالية للقذافي على العودة إلى بلدة رأس لانوف، وأعلن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو-اوكامبو في لاهاي فتح تحقيق حول وقوع جرائم ضد الانسانية في ليبيا يستهدف الزعيم الليبي معمر القذافي وعددًا من كبار المسؤولين في نظامه.وأضاف لصحيفة الباييس الإسبانية: انه سيفتح تحقيقا بحق 10 إلى 15 مسؤولًا ليبيًا يشتبه في ارتكابهم «جرائم ضد الإنسانية» وقيامهم بأعمال «خطيرة جدًا بحق السكان المدنيين». الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، من جهته أكد أن خطة للسلام في ليبيا طرحتها فنزويلا هي قيد البحث لإيجاد سبيل يخرج ليبيا من الوضع «المأساوي» الذي تعيشه، مع عدم وأد تطلعات الشعب اللبيبي نحو الحرية. وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز قد بحث مع القذافي إرسال بعثة سلام دولية لتسوية النزاع في ليبيا، حسب ما أعلن وزير الاتصالات الفنزويلي أندريس إيزارا. وكان تشافيز عرض الإثنين تشكيل بعثة سلام دولية من عدة دول صديقة من أجل القيام بوساطة بين الزعيم الليبي والمتمردين، مع إدانته لأي تدخل عسكري أجنبي، معتبراً أنه سيكون «كارثة».وقال: «ماذا إذا أرسلنا بدل المارينز والطائرات، بعثة مساعي حميدة تساعد إخوتنا على التوقف عن قتل بعضهم البعض؟».