قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية إننا نود أن نرى تركيا شريكًا استراتيجيًا للمملكة مؤكدًا أن خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أرسى خلال الزيارتين اللتين قام بهما لتركيا خلال عام ونصف بدأت في شهر أغسطس 2006م، ثم في عام 2007م الأسس للانطلاق بهذه العلاقات نحو الأحسن، وأشار سموه الى حرص صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام بالقيام بزيارات مماثلة رسخت لبناء علاقات مميزة. واقتبس سموه ما قاله فخامة الرئيس عبدالله غول - رئيس جمهورية تركيا - "بأن المملكة وتركيا أهم دولتين في العالم الإسلامي، فالسعودية فيها مكةالمكرمة والمدينة المنورة فهي قبلة المسلمين ولهذا تولي السعودية اهتمامًا مضاعفًا، أما تركيا فهي دولة مسلمة وديمقراطية تربط الشرق بالغرب، بالإضافة إلى علاقاتنا التاريخية العميقة المتجذرة دينيًا وثقافيًا". وقال سموه: نحن ننظر للقوات المسلحة التركية نظرة احترام لما تضمه من إمكانات تقنية متقدمة، وخبرات قتالية محترفة جاء ذلك خلال استقبال سموه أمس معالي وزير الدفاع الوطني بجمهورية تركيا محمد وجدي جونول والوفد المرافق له فى مكتبه بالمعذر بدأ الاجتماع بكلمة سمو الأمير خالد بن سلطان رحب فيها بالوفد التركي مستعرضًا العلاقات الوثيقة بين البلدين معبرًا عن الفخر بها منذ توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين عام 1929م، وتعززت وشهدت تطورات تخدم البلدين وشعبيهما في ظل قناعة قيادتي البلدين بضرورة تنمية وتيرة هذه العلاقات لتصبح استراتيجية نظرًا لزعامة الدولتين في المحيط الإسلامي وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز عقب الاجتماع أن هذه الزيارة لمعالي وزير الدفاع التركي جاءت بناء على الزيارتين التاريخيتين لخادم الحرمين الشريفين ولنجاح هذه الزيارات، فتمخض عنها التعاون العسكري الذي نراه الآن. وأفاد سموه أنه وقعت اتفاقات مشتركة للتعاون بين البلدين وتبادل الخبرات والدورات في المجالات العسكرية كافة. وبين سموه أنه خلال الأشهر القليلة القادمة سيكون هناك إن شاء الله تمرين مشترك في تركيا للقوات الجوية من خلال مشاركة من القوات الجوية السعودية وسيكون هناك تعاون في تبادل الدورات عبر إرسال بعض الضباط وضباط صف إلى تركيا، مبينًا أن هذا سيكون قليلًا من الكثير القادم بإذن الله بما يعود نفعه للوطن. بعدها ألقى معالي وزير الدفاع الوطني التركي كلمة ثمن فيها عاليًا حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على حسن الضيافة، ونوه بعمق العلاقة التي تربط البلدين والدور التي تقومان به في تحقيق السلام والعدالة بالمنطقة. ونوه معاليه باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالعمل على دعم وتعميق العلاقات التي تربط البلدين الممتدة تاريخيًا وتساعد في تحقيق التعاون بين البلدين في جميع المجالات، بعدها جرى استعراض جدول الأعمال المقترح للاجتماع ومناقشته. حضر الاجتماع معالي قائد القوات البرية الفريق ركن عبدالرحمن بن عبدالله المرشد ومعالي قائد القوات الجوية الفريق ركن محمد بن عبدالله العايش، ومعالي مدير عام مكتب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، ومدير عام المؤسسة العامة للصناعات الحربية اللواء المهندس عبدالعزيز بن إبراهيم الحديثي فيما حضره من الجانب التركي سفير تركيا لدى المملكة أحمد مختار غون، ووكيل وزارة الدفاع الوطني لشؤون الصناعات الدفاعية مراد باير، ومدير عام وقف تقوية القوات المسلحة التركية الفريق متقاعد خير الدين أوزون، ومدير عام الصناعات الكيميائية والميكانيكية اللواء متقاعد أونال اونسيباهي اغلو.