محمد حفني - القاهرة تعتزم المطربة المغربية ليلى غفران التقدم ببلاغ إلى النائب العام المصري لإعادة فتح التحقيق مرة أخرى في مقتل ابنتها (هبة) وصديقتها نادين، في الجريمة التي وقعت أحداثها نهاية عام 2008 وشغلت الرأي العام، ضد نجل الدكتور أحمد نظيف رئيس وزراء مصر السابق (خالد) لاتهامه بالضلوع في قتل المجني عليهما. وقال حسن أبوالعينين محامي غفران: “نحن لدينا يقين بأن هناك شريكًا للمتهم في الجريمة”، وأوضح أن المتهم محمود العيساوي (22 سنة ويعمل نجارًا) هو الذي قام بقتل هبة ونادين ولكن ليس بمفرده، مؤكدًا أن هناك علامات استفهام كثيرة وغير مفهومة حول القضية، وأن هناك من حرضّه وسانده، خاصةً أن المتهم ظهر خلال جلسات الحكم بملابس جديدة ويدخن سجائر مستوردة، فضلًا عن أن والده قام بشراء قطعة أرض جديدة وقام بتجديد منزله بالكامل بعد القضية بالرغم من أن مستواهم المادي ضعيف، مشيرًا إلى أن كل هذه الدلالات تؤكد أن هناك من قام بتدبير عملية القتل. وأضاف أبوالعينين: أن ابن رئيس الوزراء كان على علاقة بهبة استمرت عدة شهور ولكنه كان غير طيب الخلق فأرادت أن تنهي العلاقة بينهما فثارت ثائرته وهددها بالقتل عدة مرات ولكنها لم تلتفت إليه حيث طلبت ليلى من ابنتها أن تنهي العلاقة بأسرع وقت ممكن وقبل يوم الجريمة بأسبوع طلبت هبة من ابن نظيف ألا يكلمها وإلا اشتكته للسلطات فرد عليها أنا السلطات وأنا الشرطة وأنا أمن الدولة. ومن جانب آخر أكد أحمد جمعة محامي المتهم أن تلك الحقائق قد تقلب القضية رأسًا على عقب، وقال إنه سيتقدم ببلاغ أيضًا إلى النائب العام لفتح القضية التي قد تفيد المتهم في حالة اعترافه بأن هناك شخصيات أخرى وراء تلك الجريمة. وكان النائب العام المصري قد أصدر قرار إحالة المتهم عيساوي للمحاكمة في يناير 2009 بتهمة قتل هبة ونادين عمدًا من غير سبق إصرار مقترنًا بالسرقة وصدر ضده حكمان بالإعدام ومن المنتظر أن تنظر محكمة النقض في الحكم للمرة الثانية والأخيرة وذلك خلال جلسة لم يحدد موعد لنظرها بعد.