طفا ملف أمين عام الجامعة العربية الجديد على اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين أمس. وجاء غياب الأمين العام الحالي عمرو موسى عن افتتاح اجتماع المندوبين الذي تردد أنه خرج على وجه السرعة لمقابلة رئيس حكومة تصريف الأعمال الفريق أحمد شفيق ليضيف المزيد من علامات الاستفهام حول الخطوة القادمة له والمرشح لخلافته في أمانة الجامعة. وفيما يتعلق بخليفة موسى قال السفير جمال محمود الغنيم مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة: إن اجتماع المندوبين أمس ناقش الترشيحات الخاصة بالمنصب موضحًا أن المرشح المصري هو الوحيد المطروح الآن لكن حسمه سيتم من قبل القمة العربية القادمة المقرر انعقادها في بغداد نهاية مارس المقبل باعتبارها صاحبة صلاحية تعين الأمين العام حسب التعديلات الأخيرة. وكانت مصر قد رشحت للمنصب الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون البرلمانية السابق وترددت شائعات عن سحب ترشيح شهاب باعتباره أحد رموز العهد السابق في مصر إلا أن القاهرة نفت ذلك. أما فيما يتعلق بخطوة موسى القادمة وعلاقتها باجتماعه المفاجىء أمس مع شفيق فلم تترشح أي معلومات عن سبب الاجتماع في حين لم يتسنى ل " المدينة" الاتصال بموسى.. مما أدى الفرصة للكثير من الشائعات منها أن الاجتماع قد يكون للتباحث حول المرشح المصري لمنصب أمين عام الجامعة خصوصًا وأن تهمة رموز العهد السابق لازالت تلاحق الدكتور شهاب.. فيما توقع آخرون أن يتعلق الاجتماع بمنصب قد يشغله موسى في المرحلة الانتقالية مثل حقيبة الخارجية خلفًا للسيد أحمد أبوالغيط لكن يقلل من هذا الاحتمال أن موسى الذي أعلن نيته أمس الأول في الترشح للرئاسة لن يقبل منصب وزير الخارجية ولو بشكل انتقالي.. كما ترددت أيضا شائعة عن احتمال اسناد رئاسة الحكومة المصرية المؤقتة لموسى خصوصًا مع وجود أنباء عن تعديل وزاري وشيك في مصر.. إلا أن مقربين من موسى استبعدوا ذلك أيضًا وقالوا لو كان الأمر يتعلق برئاسة الحكومة لكان الاجتماع على المجلس العسكري وليس مع رئيس حكومة تصريف الأعمال.