قال مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري إن نسبة الحوادث المنزلية تمثل 42% من إجمالي الحوادث التي باشرتها قوات الدفاع المدني خلال عام 1431ه، وهو ما يحتم تكثيف برامج التوعية بالمخاطر المنزلية لجميع أفراد الأسرة، والتعريف بكيفية تجنبها والوقاية منها. وتشارك المملكة، ممثلة بالمديرية العامة للدفاع المدني دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار «الدفاع المدني ودور الأسرة» والذي حددته المنظمة الدولية للحماية المدنية في الأول من مارس كل عام. وقال التويجري إن مشاركة المملكة في هذا الاحتفال العالمي تأتي إيمانًا بأهمية رسالة الدفاع المدني في سبيل ترسيخ مفاهيم السلامة بين شرائح المجتمع كافة ورفع درجة الوعي الوقائي تجاه المخاطر كافة، التي قد تهدد الأرواح والممتلكات والتي تدخل في صميم عمل الدفاع المدني. وأضاف أن الاحتفال سوف يتخلله عدد كبير من الفعاليات التي تهدف إلى التعريف بمهام جهاز الدفاع المدني وتعزز من التواصل مع شرائح المجتمع في جميع المناطق كافة، وتشمل تنظيم عدد من المحاضرات وطباعة النشرات والكتيبات التعريفية وإعداد عدد من التقارير والرسائل التوعوية عبر القنوات التليفزيونية والإذاعات وتقنيات الإعلام الحديث والنشر الالكتروني بالإضافة إلى إقامة عدد من المعارض والأنشطة لإنجازات الدفاع المدني. وأشار إلى أن قائمة الفعاليات تتضمن عددًا من البرامج الخاصة برفع مستوى الوعي بالمخاطر التي قد تهدد الأسرة في المنازل والمتنزهات والأسواق وغيرها، والاهتمام بتوفير كل وسائل السلامة من خلال بيئة صالحة تتوافر فيها كل الإجراءات الوقائية ضد المخاطر على اختلاف أنواعها وأسبابها، إلى جانب عدد من الأنشطة التدريبية على الإسعافات الأولية وأعمال الإنقاذ البسيطة وغيرها من البرامج الخاصة بنشر ثقافة السلامة. واضاف أن المديرية العامة في هذا الشأن تركز على عدد من المحاور أبرزها غرس ثقافة السلامة بين الأطفال، عبر عدد من الفعاليات المتواصلة تحت مسمى “منقذ” تتنوع ما بين أفلام الرسوم المتحركة، والعروض المسرحية والأنشطة الفنية والترفيهية التي تستثمر هوايات الأطفال وميولهم في ترسيخ الجوانب التوعوية، إلى جانب تنظيم زيارات إلى المدارس ومشاركة مراكز الدفاع المدني في البرامج التليفزيونية والإذاعية الموجهة للطفل، وفيما يتعلق بالفعاليات المخصصة للمرأة لتعزيز دورها في نشر ثقافة السلامة، قال الفريق التويجري: ندرك الدور المحوري للمرأة في هذا الشأن، ونعمل على تفعيله من خلال دورات تدريبية للمعلمات والإعلاميات والمرأة العاملة في القطاعات الحكومية والأهلية، منها دورات تدريبية منتظمة تقام بمركز الأمير سلمان الاجتماعي إلى جانب تكثيف الرسائل التوعوية عبر وسائل الإعلام، بما في ذلك تقنيات الإعلام الحديث مثل قناة الدفاع المدني على موقع “يوتيوب” وصفحة الدفاع المدني على مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك، وتويتر” بالإضافة إلى إنتاج اعمال درامية تحمل رسائل توعوية للمرأة غير العاملة. وتطرق مدير عام الدفاع المدني إلى أهمية التفاعل بين جهاز الدفاع المدني والأسرة، والذي يجسده شعار اليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام، لما لدور الأسرة من أهمية في تعزيز مفهوم الأمن الشامل وتنفيذ الإجراءات الوقائية لضمان سلامة أفرادها وممتلكاتها ودعم جهود رجال الدفاع المدني في أداء مهامهم والوقاية من الحوادث الأسرية كافة مدللًا على ذلك بأن نسبة الحوادث المنزلية تمثل 42% من إجمالي الحوادث التي باشرتها قوات الدفاع المدني خلال عام 1431ه، وهو ما يحتم تكثيف برامج التوعية بالمخاطر المنزلية لجميع أفراد الأسرة والتعريف بكيفية تجنبها والوقاية منها.