الحمد لله على عودتك سالمًا ومظفرًا بعد طول انتظار وترقّب يا خادم الحرمين الشريفين، يا ملك الإنسانية والرحمة، وملك الجود والكرم، وأبو المواطنين الذين ضمّهم في عينيه، وسعى لرفعتهم ومكانتهم محليًّا، وإقليميًّا، ودوليًّا، وعربيًّا، وسعى لإسعادهم، وتبنى الإستراتيجيات التي حاربت فقرهم وحاجتهم، وذرفت عيونك بالدموع رحمة بهم، فأحبّك شعبك بكل مشاعرهم حبًّا حقيقيًّا نابعًا من قلوب لا يعتريها شك، ذرفت به الدموع فرحًا عند رؤيتك وعودتك بالشفاء لوطنك، تتحدث معهم -حفظك الله- بقلب صادق وحنون، وبكل شفافية وبساطة، وبكل تواضع ومساواة، فالكل عندك سواسية، غنيّهم وفقيرهم، رجالاً ونساءً تلبي طموحاتهم، وتقضي على مشكلاتهم ومعاناتهم. الوالد المحبوب الذي رفعت كل الأكف بالدعاء لشفائك، واستجاب رب العزة والجلال لدعائهم. عدت إلى أبنائك المشتاقين لرؤيتك، والمحبين لك، وهذا يدل دلالة واضحة على التفاعل القوي بين قيادتكم الحكيمة. حفظكم الله وشعبكم، والتي انعكست على النمو والتقدم والرقي المستمر للمواطن والوطن، وبقرارات تنموية مستمرة ومتوالية، وفي كل عام ومناسبة، وفي مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، بل أصبح هذا الوطن وبقيادتكم الحكيمة مثالاً يُحتذى به إقليميًّا ودوليًّا وعربيًّا في الأمن والرخاء والاستقرار، وهذا الأمن والرخاء والاستقرار أثلج صدر كل مواطن ومقيم ومحب. اللهم احفظ قيادتنا من كل سوء ومكروه. اللهم احفظها من شر كل حاسد وغدّار. اللهم احفظها من مكر الماكرين، وحقد الحاقدين. اللهم ادم على بلادنا نعمة الأمن والرخاء والاستقرار. د. نايف عبدالله التويم - مكة المكرمة