نفى وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور عبدالعزيز العقيل ما أشيع حول عدم مشاركة دور النشر المصرية والتونسية، نظرًا للأحداث التي تعرض لها البلدان، وقال: “هذه الإشاعات ليس لها أساس من الصحة وإن التواصل ما بين إدارة المعرض ودور النشر في هذين البلدين تؤكد الحضور والحرص على المشاركة في المعرض والحمد لله وصلت أوائل الدور المصرية والبقية في الطريق”. وأوضح الدكتور العقيل خلفيات عدم الموافقة على طلبات بعض دور النشر المشاركة في المعرض والتي فُسرت بتحفظ إدارة المعرض على بعض دور النشر، مؤكدًا أن إدارة المعرض لا يوجد لديها أي تحفظ على أي دار نشر، مبيّنًا أن عدم الموافقة على بعض طلبات المشاركة تأتي نتيجة لضيق ومحدودية مساحة المعرض، الأمر الذي اضطر إدارة المعرض إلى الاعتذار من دور نشر سعودية وليس فقط دور نشر عربية أو أجنبية. كما بيَّن العقيل أن المشاركة في المعرض تأتي وفق رؤية توازنية تأخذ في الاعتبار تمثيل مختلف الدول في المعرض لأن المعرض دولي وليس محليًا، مؤكدًا أن إدارة المعرض لو وافقت على كل طلبات المشاركة لاكتفت مساحة المعرض بدور النشر في إحدى دول النشر الرئيسية مثل المملكة وسوريا والأردن ومصر أو لبنان. وأشار العقيل إلى أن معرض الرياض يحظى باهتمام الناشرين والمثقفين ورواد العلم والمعرفة في مختلف المجالات من داخل المملكة وخارجها، حيث يستقطب أعدادًا غير مسبوقة من دور النشر حرصًا منها على التواجد في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي يعد الأبرز عربيًا على مختلف المستويات بيعًا وعناوين كما أن الكثير من المثقفين والأدباء والمؤلفين يرون المعرض ملتقى ثقافيًا متميزًا ويأتي كفرصة مهمة للغاية لتزامن إصدار مؤلفاتهم مع انطلاقة المعرض. كما أكد العقيل اهتمام المعرض بشأن المرأة والطفل، مشيرًا إلى أن ذلك ينطلق من اهتمام الوزارة بعدم التفريق في أنشطتها بين المرأة والرجل، ونوه بتواجد المرأة في البرنامج الثقافي للمعرض إلى جانب الرجل دون أي تمييز بينهما. وفيما يتعلق بالطفل فإن إدارة المعرض خصّصت جناحًا بمساحة واسعة لاستيعاب حوالى 60 دار نشر متخصصة في ثقافة الطفل، كما أن هناك ورشا ذات علاقة بالطفل، من حيث القراءة والكتابة والرسم بمشاركة كبريات دور النشر للطفل محليًا وعربيًا. وأشار العقيل إلى أن اختيار دولة الهند لتكون ضيف شرف المعرض لهذا العام جاء من كونها إحدى الدول ذات الحضارة العريقة إلى جانب جهودها الثقافية المتعددة عربيًا وإسلاميًا وعالميًا. وأوضح أن جميع القنوات الإعلامية الرسمية (المرئية والمسموعة والمقروءة ووكالة الأنباء السعودية) ستشارك في تغطية المعرض وسوف تبث القناة الثقافية طوال اليوم أحداث المعرض. يُذكر أن المعرض يضم دولًا عربية وإسلامية مثل: تركيا وإيران وأوزبكستان، وكذلك دول أجنبية مثل أمريكا وفرنسا.