قالت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق امس إنها دفعت في المتوسط 392 دولارا للطن شاملا تكاليف الشحن لأحدث مشترياتها من القمح وذلك مقابل شحنة تبلغ 275 ألف طنا من القمح الصلد بنسبة بروتين 12.5 بالمئة. وقال وليد الخريجي المدير العام للمؤسسة لرويترز "ستأتي أربع شحنات من الولاياتالمتحدة وشحنة واحدة من البرازيل." ويبلغ متوسط حجم الشحنة 55 ألف طن من القمح. وبهذه الشحنات من المتوقع أن تكفي مخزونات السعودية حتى يونيو قبل أن تطرح مناقصة جديدة. وتحاول السعودية دعم احتياطياتها لمواجهة ارتفاع متوقع في أسعار الأغذية العالمية. وقال الخريجي إنه بالإضافة إلى ذلك فإن السعودية تملك أيضا احتياطيات من القمح تغطي ستة أشهر لا تستخدمها في الظروف العادية وهي مازلت متاحة. وأضاف: أن المملكة اشترت في يونيو الماضي نحو مليون طن من القمح وسيجري تسلم آخر شحنة من هذه الكمية بنهاية ابريل. وعاد تضخم أسعار الغذاء العالمية هذا العام ليتصدر جدول أعمال صانعي السياسات نظرا للطلب المتنامي على الغذاء وشح الإمدادات من السلع الأولية بعد عواصف مدمرة وموجات جفاف ضربت دولا منتجة رئيسية مثل روسيا وأستراليا. وقال الخريجي: إن الأسعار مرتفعة بالتأكيد هذا العام لكن الحكومة ستستوعب ذلك ولن تمرره للمستهلكين مضيفا أن السعودية لن تساوم على جودة القمح الذي تشتريه. وتابع أن من المتوقع أن يأتي متوسط الإنتاج المحلي السنوي في المملكة في نطاق بين 1.1 و1.2 مليون طن من القمح كما كان في العام الماضي مضيفا أن من المتوقع أيضا أن يظل الاستهلاك مستقرا من العام الماضي عند نحو 2.7 مليون طن. وتخطط المملكة لزيادة احتياطيات القمح إلى مثليها بما يغطي استهلاك عام وذلك لمواجهة ارتفاع أسعار الغذاء العالمية.