الاحتفال بعودة الملك عبدالله إلى أرض الوطن ليس استعراضاً سياسياً وليس احتفالاً مصطنعاً بقيمة الشعب السعودي بل هو تعبير حقيقي لما يحمله ابناء هذا الوطن تجاه ملك الإنسانية فالفرحة تعبير سبقنا اليه الاطفال والشباب بكل وضوح وتزينت به قلوب المجتمع السعودي قبل مدنهم. الملك عبدالله حفظه الله الذي ارتبط اسمه بالاصلاح والبعد الانساني شكل امتداداً لمراحل كبيرة سبقت عهده ولذلك نشهد الكثير من التحولات التي قادها خادم الحرمين الشريفين فالمجتمع السعودي الذي يشكل فيه الشباب النسبة الاكبر مجتمع يعتبر فتياً وقد فرضت هذه المرحلة الكثير من الاهتمام بهذه الفئة التي سوف تشكل مستقبلا العمود الحقيقي لهذا الوطن ولذلك فإن مفهوم المواطنة من خلال تنفيذ دور الشباب السعودي اصبح مهمة المرحلة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين اليوم عبر المشروعات التنموية والفكرية التي يجب ان تحظى بمقومات تنظيمية ومبادرات قادرة على ترجمة الاستراتيجيات السياسية لهذه الفئة الى واقع يمكن مشاهدته. المجتمع السعودي يفخر بكل انجاز ويتطلع الى مزيد من الانجازات فالعالم يعيش اليوم سباق التحولات الحضارية ودفع المعرفة البشرية نحو تحقيق التطلعات. والشباب السعودي في كثير من دول العالم سوف يعود الى هذا الوطن متطلعاً الى تحقيق الكثير من الطموحات وهذا ما يهدف اليه خادم الحرمين الشريفين من هذه النهضة وتحفيز بيئتهم التحتية بكل عناصرها. إن عودة خادم الحرمين الشريفين الى أرض الوطن اكثر من سياسية فخادم الحرمين الشريفين يعتبره كل فرد في الشعب السعودي اباً له ولنا ان نتصور كيف يضع الابناء البررة آمالهم وطموحاتهم في ابائهم الذين يحبونهم.. حفظه الله لنا قائدنا العظيم واسبغ عليه نعمة الصحة والعافية. عبدالواحد الرابغي - جدة