تبدأ صباح اليوم أعمال الندوة العلمية (التصدي للفكر الإرهابي والحد من تجنيد الشباب) التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على مدار يومين بمقر الجامعة بالرياض. ويشارك في فعاليات الندوة ممثلون عن وزارات الداخلية والعدل والإعلام والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم في الدول العربية والعاملون في منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والأجهزة الأمنية المعنية بموضوع الندوة. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي، أن هذه الندوة تأتي في إطار سعي الجامعة لتحقيق الأمن الفكري ومناقشة قضايا الإرهاب لما لها من آثار سلبية مختلفة في الحياة الاجتماعية والوضع الأمني لاسيما وأنها تستهدف فئة الشباب والناشئة من أفراد المجتمع لجعلهم يعتنقونه ويطبقونه في حياتهم وسلوكياتهم اليومية الأمر الذي يستلزم ضرورة التصدي الفكري لاستهداف المنظمات الإرهابية للشباب من خلال دراسة الإرهاب والوقوف على ماهيته وجذوره ومنابعه وأهدافه الحقيقة وأجندته الخفية ليتسنى للمجتمع بمختلف مؤسساته أن يتصدى لهذه الآفة المقيتة التي تستهدف قيم وأخلاق وروح المجتمع. وأضاف أن الجامعة انطلاقًا من المفهوم الواسع للأمن وتشعبه وتداخله مع التنظيم الاجتماعي تدرك أن الأسلوب الأمثل للنجاح في هذا المجال هو العلم والمعرفة بهذه الإشكاليات وكيفية التعامل معها وتحديد أبعادها وفهم أدوار المؤسسات المجتمعية الأخرى ومدى اعتمادها على مواجهة هذا الخطر الداهم، ولذلك فإنها تسعى وبتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة من خلال برامجها التعليمية والتدريبية والبحثية لترجمة هذا النهج إلى واقع ملموس . حيث يتصدر الأمن الفكري أولويات برامج الجامعة فهو حجر الزاوية للأمن ومن منظومة الأمن العام في المجتمع بل ركيزة كل أمن وأساس كل استقرار وهو الموجه للسلوك والمدبر للتصرفات الإنسانية ولذلك فإن إدراك رجال الأمن والمستفيدين من أنشطة الجامعة لأهمية الأمن الفكري وكل ما يؤدي إلى تنقيته من الانحرافات وما يتعلق به من أفكار هدامة وتيارات معادية يعد ضرورة ملحة للتعامل مع انحرافاته ومواجهته. وأوضح رئيس الجامعة بأن الندوة تهدف إلى التعرف على أساليب وطرق الترويج للفكر الإرهابي لدى الشباب، والتعريف بخطورة الفكر المنحرف على الشباب والناشئة خصوصاً، والبحث عن أفضل الطرق والسبل لمواجهة الفكر الإرهابي والفكر المنحرف، والتصدي الفكري والاجتماعي والنفسي للفكر الإرهابي الانحرافي.