وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس أن خطة إيران المزمعة عبور سفينتين للبحرية الإيرانية قناة السويس إلى البحر المتوسط بأنها محاولة لتوسيع نفوذ طهران الإقليمي، مضيفا أن إسرائيل تعتبر هذا الأمر خطيرا، فيما أكد مسؤول كبير في قناة السويس أن اي سفينة حربية ايرانية لم تعبر القناة بعد، نافيا بذلك ما ذكرته انباء صحافية ايرانية عن توجّه سفينتين الى سوريا عبر القناة. وقال نتنياهو في تصريحات لحكومته: "نلاحظ المنطقة التي نعيش فيها غير المستقرة، منطقة تحاول إيران استغلال الأوضاع التي طرأت عليها لتوسيع نفوذها عن طريق عبور سفينتين حربيتين قناة السويس، و"إسرائيل تعتبر هذه الخطوة الإيرانية خطيرة”. وأضاف أن إسرائيل ستكون بحاجة إلى تعزيز الانفاق الدفاعي نتيجة الخطوة الإيرانية والاضطرابات الإقليمية في الآونة الأخيرة. من جانبه قال احمد المناخلي مدير غرفة عمليات القناة : «لم تعبر أي سفينة القناة لا اليوم ولا أمس ولا أمس الأول». وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ذكرت الجمعة الماضية ان مصر سمحت لسفينتين حربيتين ايرانيتين بعبور القناة في سابقة من نوعها منذ 1979 اعتبرتها اسرائيل «استفزازا». ونقلت وكالة انباء “فارس” الايرانية عن قادة كبار في القوات البحرية الايرانية قولهم ان القطعتين هما سفينة الامداد «خرق» المخصصة لنقل الامدادات والمساندة والتي يبلغ وزنها 33 الف طن، والفرقاطة «الفاند» التي يبلغ وزنها 1500 طن ، وهما مصنوعتان في بريطانيا. ويتألف طاقم «خرق» من 250 بحارا ويمكن ان تحمل ثلاث مروحيات. أما “الفاند” فهي مزودة بطوربيدات وصواريخ مضادة للسفن. الى ذلك، اعتبرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أمس أن عبور سفينتين حربيتين إيرانيتين قناة السويس في طريقهما إلى سوريا بأنه إشارة واضحة بأن مصر ما بعد مبارك لم تعد حليفًا لإسرائيل ضد إيران . وقارنت الصحيفة بين هذا الحدث ، وبين عبور غواصة إسرائيلية القناة قبل نحو عام ونصف بما كان أعتبر بأنه رسالة بأن مصر لا تمانع في نشر إسرائيل قوات رادعة لها بالقرب من شواطىء إيران ، فيما يبدو أن العكس هو الذي يحدث الآن. واستطردت “هآرتس” بأن القاهرة تبدو الآن بأنها لم تعد ملتزمة بتحالفها الاستراتيجي مع إسرائيل ضد إيران، وأن القاهرة أصبحت على استعداد للتعامل مع إيران تمامًا مثلما قامت به تركيا في السنوات الأخيرة في ظل حكم رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان.