ارتدت العاصمة الرياض أبهى الحلل وتزينت لموعد لقاء خاص بينها وبين القائد الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تنتظره الوطن والمواطنين منذ يوم مغادرته أرض الوطن في رحلته العلاجية ومنتظرة عودته سالما معافى ليواصل رحلة العطاء والنماء، حيث تزينت السواري في الشوارع العامة براية التوحيد الخفاقة عن اليمين وعن الشمال ترفرف بلونها الأخضر لتزيد إلى أجواء الرياض الربيعية بهجة المنظر وإسعاد النفوس. وغطت بعض المباني صور رجل الخير وفارس الخيل، ملك الإنسانية مذيلة بكلمات الترحيب النابعة من القلوب، فيما غطت لوحات الترحيب عارضات الجسور ومداخل الأماكن العامة تعبر عما يختلج في القلوب من مشاعر الفرحة والبهجة والسرور لدى المواطنين كبارا وصغارا، يشاركهم في الشعور إخوانهم في الدين والدم والأصدقاء المقيمين على أرض الخير والعطاء، أرض المحبة والسلام، أرض الأمن والأمان، أرض الحرمين الشريفين، في الوقت الذي تسابق فيه فرق الزينة بأمانة مدينة الرياض الزمن لرزع ملايين الشتلات من الورود والأزهار في الساحات والميادين وعلى جزر الشوارع والأرصفة لتظهر المدينة وكأنها معرض حي للزهور، كما بدأت بعض المدارس في التحضير لإقامة مهرجانات احتفالية خاصة لطلابها بهذه المناسبة الغالية، فيما شرعت بعض المؤسسات العامة والخاصة في إقامة بعض المسابقات الثقافية والترويحية لعموم الناس ابتهاجا بعودة الملك القائد إلى أرض الوطن بعد أن من الله عليه بالشفاء، لتجعل من المناسبة ملحمة حب، ووفاء وإخلاص بين الأب وابنائه، والقائد ورجاله، والملك وشعبه في صورة فريدة.