هل أتزوج الثانية سؤال يسأله كل رجل منا مهما كان سنه طبعاً يسأله لنفسه إلا إذا كانت عنده الجرأه الكافية فقد يسأله لصديق أو قريب وهنا أجيب على هذا السؤال طبعاً لنفسى وقد لا تنطبق الإجابة على غيري فلكل ظروفه الخاصة التي لا يعلمها احد سواه الا الله عز وجل وقبل الإجابة على هذا السؤال الشائك أقول 1- إن التعدد هو من الأمور المعقدة والشائكة جداً في زمننا هذا بالذات والتي يطول فيها النقاش ولا اقصد طبعاً بذلك الحكم الشرعي فالحكم الشرعي واضح جداً ولكني أقصد بالاختلاف هنا في طريقة تطبيقه والاثار الجانبية التي يحدثها في المجتمع في زمننا الحاضر 2-لابد ان يعترف كل زوج أراد الزواج من ثانية أن أكبر مشكلة توضع فيها المرأه وأهلها هى الزواج عليها وهو امر صعب جداً على نفسية الزوجة ويستدعي مجاهدة كبيرة منها ومن أهلها لتقبل الوضع الجديد 3-ليس خطأ ان يغضب الأب من التعدد على ابنته ولا الأخ إذا عدد على أخته ولاحتى أبناء الزوجه الأولى فهذه هي الفطره التي فطر الله الناس عليها وهو أمر طبيعي جداً فلقد غضب أفضل وأشرف الخلق نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم عندما أراد سيدنا علي بن ابي طالب الزواج على ابنته السيدة فاطمة عليها السلام وقال عليه السلام «ما يغضب فاطمة يغضبني» ولم يتزوج رضي الله عنه وأرضاه حتى انتقلت السيدة فاطمة رضي الله عنها الى الرفيق الأعلى ولكن هذا الغضب لاينبغي ان يخرج الإنسان عن حدود الشرع 4-من الطبيعي ان يكون هناك مشاكل بين الأولاد من زوجات مختلفات وبين الزوجات أنفسهن فلا تطلب المثالية وتصر على العلاقات الممتازه بينهم فهذا امر فطري حدث لخير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم وحصل بين يوسف عليه السلام واخوته ونزل في ذلك قران يتعبد به الى أن تقوم الساعه ويأتي هنا دور الأب في ترميم هذا الصدع الفطري وحل المشاكل بطريقة سلسة حتى يرضي الجميع فلا يتحدث مع الأولى في أمور الثانية أو العكس حتى لا يعقد الأمور 5- هناك بعض الحالات الخاصّه يجب على الزوج ان يراعيها قبل الإقدام على الزواج من ثانية حتى تكون نسبة نجاح هذا الزواج أكبر ان وجدت في هذا الزمن وهي اولاً- - اذا كانت الزوجة من أقرباء الزوج وخاصة اذا كانت القرابة من الدرجه الاولى كإبنة العم او العمه او إبنة الخال او الخالةففي هذه الحاله تتعقد المشاكل وتتشابك لتصل الى الاسرتين بدلا من شخصين ثانيا- وهو من الامور المهمه جداً والتي يختبر فيها وفاء الزوج لزوجته وذلك بأن يكون للزوجه فضل على زوجها بشكل او بأخر فقد تكون سبباً بعد الله في نجاحه وتألقه وقد تكون كافحت معه في بداية حياته الصعبه وصبرت على أحوال يصعب الصبر عليها وجاهدت في تربية أولادها فلم تذق طعم الراحة في بداية حياتها فعندما تستقر حياتها نوعاً ما ويكبر أولادها يدخلها الزوج في معاناة جديده أكبر وأصعب من المعاناة الاولى فتعيش حياة قاسية وصعبة مرة أخرى على الإنسان أن يوازن بين السلبيات والايجابيات إذا أراد أن يقبل على اي عمل وأنا ارى أ ن سلبيات هذا الموضوع في زماننا الحاضر أكبر بكثير من الايجابيات فأنا لست ضد التعدد ولكنني ضد الممارسات الخاطئه في التعدد التي يصعب الابتعاد عنها في هذا الزمن الصعب أنا ضد تفكك الاسر المستقره ضد ضياع الأولاد والإساءه إليهم وإنحرافهم ضد مشاكل الأسر المعقده ضد عدم الوفاءضد الإساءه بجميع اشكالها والله اعلم.