قال الضَمِير المُتَكَلّم : بداية من يوم الثلاثاء الماضي (15 فبراير) طبقت (الخطوط السعودية) غرامة مالية مقدارها ( خمسون ريالاً ) للرحلات الداخلية ، و ( 250 ريالاً ) للرحلات الدولية على أي تغيير يطلبه الراكب على حجزه تقديماً أو تأخيرا حتى لو كان الحجز بعد عدة أشهر !! يا سبحان الله ياقوة الله مسكين هذا المستهلك في بلادنا تتكاتف عليه الرسوم والضرائب من كل جانب دون أن يجد من ينصفه ويقف معه !! فالمسافِر الغلبان على ( السعودية ) تتأخر رحلته ويضيع موعده في المستشفى الذي ينتظره منذ أشهر ؛ أو رحلته المواصلة ؛ فتزداد حالته الصحية تدهوراً ، ويتحمل مصاريف التأخير ؛ فلا يجد حتى ابتسامة أو كلمة اعتذار ! يذهب للمطار حاملاً حجزه المؤكد فتصدمه تكشيرة ( موظف السعودية ) بأن الطائرة أغلقت أبوابها لأنّ ( مَن سَبَق لُبَق ) ، وصاحب الواسطة أولى بالسفر ! يفقد المسافِر أمتعته هنا أو هناك يتساءل عن المسئول ، ويكون الجواب ( راجعنا بكرة ) ! تُفْرَض عليه حقيبة واحدة في السفر الداخلي ، وحقيبتان في الدولي ، وما زاد عنها عليه أن يدفعه خاضعاً صاغِراً !! يا رباه حقوق المواطن عند بعض المؤسسات الحكومية والخاصة تُسْلَب وتضيع ، بل حتى أحكام ديوان المظالم القَطْعِيّة لا تُنَفَذ ويرمى بها عَرض الحائط ، بينما الرسوم والغرامات تثقِل كاهله بمجرد توقيع مسئول . وهنا تكفون لا تسألوا عن دور (مجلس الشورى) ، فهو لا يشغل نفسه في الموضوعات التي تخص المواطن وتهمه !! وأيضاً لا تبحثوا عن لجان وهيئات حقوق الإنسان ، فمهمة أعضائها متابعة قضايا (الخادمات) والبحث عن كاميرات الإعلام والفلاشات !! ويبقى السؤال هل أصبح المواطن في نظر بعض المؤسسات الحكومية والخاصة هو الحيطة المائلة والصيد السهل الذي يحق لها التهامه دون أن تسمي عليه !! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة .