عادت الحياة مجددًا إلى شوارع حي النخيل بعودة سكانه إليه بعد رحيلهم الإجباري عقب “فاجعة الاربعاء”، متناسين ما تسببت به السيول الجارفة من خسائر فادحة. ويطالب الأهالي بتكثيف العمل في إعادة تأهيل سد أم الخير الذي انهار بفعل السيول الأخيرة، وتكثيف جهود النظافة ورش التجمعات المائية التي ساهمت في تكاثر وانتشار البعوض مهددا بعودة حمى الضنك إلى الحي، وكذلك إعادة سفلتة الشوارع التي كشفت هذه الفاجعة عن سوء تنفيذها، ورفع المركبات المتضررة التي لا تزال قابعة في المستنقعات المائية. تسريع وتيرة العمل يقول منير العتيبي: “عدنا ولله الحمد إلى منزلنا الذي هجرناه بعد ما تعرض له الحي من أضرار بسبب سيول الاربعاء، وعاد أبناؤنا وبناتنا إلى مدارسهم، وما نتطلع إليه الآن هو تسريع وتيرة العمل في إعادة سد أم الخير إلى وضعه الطبيعي لتفادي خطر أي سيول مقبلة لا قدر الله، فالأمطار في علم الغيب ولا يستطيع أحد أن يحدد وقت هطولها ومدى غزارتها على وجه الدقة، وإنما هي توقعات واجتهادات من جهات الاختصاص، ونحن نريد بقاء المدارس في أماكنها وعدم نقلها إلى مواقع أخرى من أجل أبنائنا وبناتنا”. تكثيف الرش وخدمات النظافة ويطالب هليل المالكي بتكثيف عمليات الرش للقضاء على البعوض الذي انتشر وبشكل لافت ومخيف داخل الحي، وكذلك تكثيف خدمات النظافة وسرعة التخلص من المستنقعات الراكدة المتبقية، ورفع المركبات التالفة التي تركها أصحابها كونها تشوه الحي وتذكرنا بأيام الفاجعة التي نحاول تناسيها، وإعادة سفلتة شوارع الحي التي عادت ترابية كما كانت من قبل، وهو ما يسبب لأبنائنا مشاكل صحية عديدة مثل الربو والذبحات الصدرية، ومثال ذلك الطريق الذي يمر أمام الابتدائية التاسعة والتسعين بعد المئة والذي أصبح ترابيا بعد أن دمرته السيول. درء أخطار السيول وأخيرا يقول رياض صعيدي: “تناسينا الفاجعة بمجرد عودتنا إلي الحي وعودة أبنائنا إلى مدارسهم، لذلك يجب العمل من جديد وفق آلية واضحة لدرء أخطار السيول من أجل حماية السكان، فالحياة في الحي عادت ولله الحمد ولم يبق سوى العمل على إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي من زفلتة وتكثيف عمليات النظافة والرش للحد من تكاثر البعوض ومخاوف السكان من انتشار حمى الضنك.