تواجه الحكومة الأردنية الجديدة برئاسة معروف البخيت أزمات محلية بعدما اثار وزير العدل حسين مجلي ازمة عاصفة مع اسرائيل بانضمامه الى معتصمين أمام وزارته يطالبون باطلاق سراح الجندي الاردني احمد الدقامسة، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد بعد إدانته بقتل 7 فتيات اسرائيليات قبل 14 عاما في منطقة الباقورة. كما أطلق مجلي تصريحات تدين قرار السلطات الاردنية بمواصلة سجن الدقامسة، داعيا الى اطلاق سراحه فورا “لانه لو كان اسرائيليا وقتل بعض العرب لأقامت له تل ابيب تمثالا”. الازمة مع إسرائيل على خلفية تصريحات وزير العدل الاردني تصاعدت واستدعت الخارجية الاسرائيلية القائم بالاعمال الاردني مسجلة احتجاجها وطالبة من عمان ايضاحات لما جرى بعد ان وصفت تصريحات مجلي ب “التصرفات المثيرة للصدمة والاشمئزاز لا سيما أن من أدلى بها هو الوزير المسؤول عن تطبيق القانون”، وتمنت الحكومة الاسرائيلية من نظيرتها الاردنية ألا يتم الافراج. بدوره اعتبر وزير العدل الأردني الموقف الإسرائيلي من تصريحاته بأنه “يؤكد على صحة موقفه مجددا دعوته باطلاق سراح الجندي الدقامسة”. أما على الصعيد الداخلي فيشهد الأردن تحركات شعبية واسعة تطالب بالاصلاحات السياسية والاقتصادية فيما أطلق طلبة الجامعات على تحركاتهم اسم “حركة الطلاب الاحرار” وأطلق شباب المحافظات على تحركاتهم اسم “جايين” وهي الحركة التي بدأت تزحف من المحافظات الى العاصمة عمان فيما سمت الاحزاب تحركاتها “حملة الخبز والديمقراطية”. والمشكلة الأكبر التي تواجهها الحكومة الآن هي دعوة اللجنة التحضيرية لنقابة المعلمين لتنفيذ اضراب شامل يوم 27 الشهر الجاري في جميع مدارس المملكة للمطالبة بتحسين رواتبهم، فيما هدد عمال قطاع البترول البالغ عددهم 3700 عامل بالتوقف عن العمل احتجاجا على تدني رواتبهم. وتواجه الحكومة الاردنية في بلد يعاني من قلة الموارد والديون أزمة حقيقية في تلبية مطالب المواطنين التي تتوسع قاعدتها يوميا حتى وصلت الى الصحيفة الحكومية الأبرز في البلاد، حيث طالب العاملين في صحيفة الراي برفع رواتبهم، ملوحين بتصعيد اجراءاتهم ما لم يستجب مجلس الادارة لمطالبهم.